هشام عدراوي / مشاهد بريس
يعاني حي القدس من الإهمال، وقد سبق التنبيه في الأيام الأخيرة إلى الوضعية الخطيرة التي يعيشها الحي، لكن لا حياة لمن تنادي. ففي قلب هذا الحي، يوجد صندوق كهربائي مفتوح، تشتغل به الإنارة العمومية دون أي مراقبة، ما جعله ساحة لعب لبعض المراهقين الذين يعبثون به ويشعلون ويطفئون الأضواء كما يشاؤون، في غياب تام لأي رقيب أو تدخل من الجهات المعنية.

هذا التهاون كاد أن يؤدي إلى كارثة، حيث كادت النيران تندلع في منزل أحد المواطنين، ولولا لطف الله وتدخل السكان في الوقت المناسب، لكانت النتائج وخيمة ولربما فقدت أرواح.

وهنا يُطرح السؤال: أين هي صيانة المجلس الجماعي؟ أين هي المراقبة؟ لماذا لا يتحرك المسؤولون إلا بعد وقوع الكوارث؟ هل يجب أن تقع المصائب في كل مرة حتى يتحركوا؟

هذا الصندوق كان من المفترض أن يكون محكم الإغلاق ومراقبًا، خصوصًا وأنه يقع في حي سكني يضم العديد من العائلات. لكن للأسف، لا وجود لا للأمن، ولا للتنظيم، ولا للصيانة.

السكان يؤكدون: “لقد سئمنا من الوعود، ونطالب بحلول حقيقية قبل أن تقع كارثة لا تُحمد عقباها.”
وعليه، فإن المجلس الجماعي مطالب بتحمل مسؤولياته والقيام بواجبه تجاه الساكنة، فسلامة المواطنين ليست مجالًا للعب أو التهاون.
وللإشارة، فإن هذا الصندوق الكهربائي تابع للمجلس الجماعي، وليس للمكتب الوطني للكهرباء.