عيسى هبولة /مشاهد بريس
في لفتة وفاء وتقدير، شهدت مدينة مولاي بوسلهام حفل تكريم بهيج لمدير مؤسسة يوسف ابن تاشفين السيد “بوسلهام سرير”، وذلك تقديراً وعرفاناً لمسيرته التعليمية الحافلة بالعطاء التي امتدت خمسة وعشرين عاماً.

جرى هذا التكريم المشترك بين مؤسسة ابن تاشفين وثانوية أحمد بناني بمولاي بوسلهام، بشراكة مع جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ مؤسسة يوسف ابن تاشفين، ليجسد بذلك أسمى معاني الشكر والامتنان.

أقيم الحفل في فضاء يليق بالمحتفى به، وبحضور لفيف من الشخصيات التربوية، الإدارية، ممثلي السلطات المحلية، ممثلي الجماعة الترابية، زملاء العمل، الآباء والأمهات، والتلاميذ الذين عايشوا سنوات عطاء المدير المحتفى به، حيث تخلل الحفل كلمات مؤثرة أشادت بالجهود الجبارة التي بذلها في سبيل الارتقاء بالمؤسسة وتطوير العملية التعليمية بها.

على مدار ربع قرن، كرس المدير المحتفى به جل وقته وطاقته لخدمة أبناء المنطقة، مساهماً بفكره وجهده في بناء جيل متعلم وواعٍ، إذ لم يقتصر دوره على الجانب الإداري والتربوي فحسب، بل كان سنداً وموجهاً للتلاميذ، ومحفزاً للأساتذة، وشريكاً فاعلاً للآباء، مما جعل من مؤسسة يوسف ابن تاشفين منارة للعلم والتربية في المنطقة.

هذا وقد تحدث المتدخلون عن رؤيته الثاقبة في إدارة المؤسسة، قدرته على مواجهة التحديات، حرصه على توفير بيئة تعليمية محفزة، ودوره المحوري في تحقيق العديد من الإنجازات التي أسهمت في رفع مستوى التحصيل الدراسي وتنمية القدرات لدى التلاميذ. كما تم تسليط الضوء على مبادراته التربوية والاجتماعية التي تجاوزت أسوار المؤسسة، لتلامس قضايا المجتمع المحلي وتسهم في حل مشكلاته.

تخلل الحفل فقرات فنية ولوحات تعبيرية قدمها التلاميذ، تعبيراً عن حبهم وتقديرهم لمديرهم، كما تم تقديم هدايا للمدير المحتفى به كعربون محبة وامتنان لجهوده المخلصة، واختتم الحفل بحل شاي أقيم على شرف الحضور.
والجدير بالذكر، أن هذا التكريم أكد على أهمية الاعتراف بالجهود المبذولة في قطاع التعليم، ودور الإدارة التربوية في بناء أجيال المستقبل. كما يجسد روح التعاون والتآزر بين مختلف مكونات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية، من أجل تحقيق الأهداف السامية للتربية والتكوين.