تمرين “الأسد الإفريقي 2025”: ذروة التعاون العسكري لإرساء الأمن الإفريقي

2025-05-24T08:49:48+00:00
2025-05-24T08:49:50+00:00
جهويات
Bouasriya Abdallahمنذ 17 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 17 ثانية
تمرين “الأسد الإفريقي 2025”: ذروة التعاون العسكري لإرساء الأمن الإفريقي

شعيب خميس/مشاهد بريس

تمرين “الأسد الإفريقي”، الذي تُنظمه القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) بالشراكة مع القوات المسلحة الملكية المغربية، يُعد التمرين العسكري السنوي الأكبر والأكثر تعقيدًا في القارة الإفريقية. في نسخته لعام 2025، تجاوز التمرين توقعات المشاركة السابقة، ليُرسي معايير جديدة في التعاون الدولي والجاهزية العسكرية متعددة الأبعاد.

الأهداف الاستراتيجية للتمرين
1 تعزيز الجاهزية القتالية: من خلال محاكاة سيناريوهات معقدة تشمل تهديدات تقليدية وغير تقليدية مثل الهجمات السيبرانية والإرهاب العابر للحدود.
2 تحقيق التشغيل البيني: بين القوات الأمريكية والمغربية وحلفاء آخرين في مجالات البرية والجوية والبحرية، بما في ذلك عمليات الإخلاء الطبي والإغاثة الإنسانية.
3 تعزيز الأمن الإقليمي: عبر تدريب القوات على الاستجابة السريعة للأزمات وبناء شبكات دفاعية متكاملة.
4 اختبار التقنيات الحديثة: مثل منظومات “HIMARS” الصاروخية والتدريبات السيبرانية المتقدمة.

المشاركون والدول المستضيفة
الدول المضيفة الرئيسية: المغرب، تونس، غانا، السنغال، مع أنشطة إضافية في إيطاليا .
عدد المشاركين:
أكثر من 10,000 جندي من 40 دولة، منها 7 دول من حلف الناتو، بالإضافة إلى دول عربية مثل مصر وقطر .
دور المغرب: يُعتبر الشريك الرئيسي، حيث استضاف تدريبات جوية في بن جرير (بمشاركة طائرات KC-135 الأمريكية ومقاتلات F-16 المغربية) وزيارات قيادية على متن الفرقاطة “محمد السادس” .
مشاركة مراقبين:
الجزائر، إسرائيل، وقطر، رغم التوترات الإقليمية .

أبرز الفعاليات والأنشطة
1التدريبات متعددة المجالات:
جوية:
تزويد الوقود في الجو، عمليات الإخلاء الطبي (القنيطرة) .
بحرية:
زيارات لمراكز القيادة على متن الفرقاطة المغربية، وتدريبات مضادة للقرصنة .
برية:
تدريبات المدفعية وعمليات الإبرار البرمائي في مناطق مثل تافراوت وتن-تان .
سيبرانية:
محاكاة هجمات إلكترونية واختبار أنظمة الدفاع المتكاملة .

2 تبادل الخبرات:
مثل ورشات عمل لضباط الأركان حول التخطيط الاستراتيجي، وتدريب القوات الخاصة على عمليات الاقتحام السريع .
الشراكة المغربية الأمريكية: نموذج تعاون إستراتيجي
اللقاءات القيادية:
مثل الاجتماع بين الفريق محمد بن الوالي (المغرب) واللواء جون لوبلان (الولايات المتحدة) على متن الفرقاطة “محمد السادس”، الذي ركز على تعزيز التعاون البحري .
الاستثمار في البنية التحتية: استخدام القواعد الجوية المغربية (بن جرير، القنيطرة) كنقاط انطلاق للعمليات المشتركة .
الرسائل السياسية:
يؤكد التمرين على عمق التحالف بين الرباط وواشنطن في ظل التحديات الجيوسياسية في شمال إفريقيا .

الرسائل الإستراتيجية وراء التمرين
1 الردع العسكري:
إظهار القدرة على التصدي لأي تهديدات عبر الحدود، مثل الانتشار السريع للقوات واستخدام تقنيات متطورة .
2 التضامن الدولي:
إشراك دول مثل فرنسا وهولندا وإسرائيل يعكس إجماعًا دوليًا حول ضرورة مواجهة التحديات الأمنية المشتركة .
3 الدعم الإنساني:
تدريبات الإغاثة في الكوارث تبرز دور القوات العسكرية في حماية المدنيين خلال الأزمات .

ان تمرين “الأسد الإفريقي 2025” ليس مجرد مناورة عسكرية، بل هو إطار لبناء ثقة متبادلة بين دول تختلف أولوياتها ولكنها تتحد تحت مظلة الأمن الجماعي. عبر الجمع بين الابتكار التقني والشراكات الاستراتيجية، يضع هذا التمرين أساسًا لمستقبل أكثر استقرارًا في إفريقيا، حيث تصبح القدرة على مواجهة التحديات جزءًا من الهوية العسكرية المشتركة .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.