شعيب خميس/ مشاهد بريس
انعقد يوم السبت 14 يونيو 2025 بالخزانة البلدية في مدينة سطات، الجمع العام التأسيسي لشبكة الأساتذة الجامعيين التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار، بحضور نخبة من الأكاديميين والسياسيين البارزين. وقد شهد اللقاء مشاركة:

محمد غياث: نائب رئيس مجلس النواب والمنسق الإقليمي للحزب، الذي ألقى كلمة رئيسية أكد فيها على دور الجامعة في تقديم حلول علمية للمشاريع التنموية، خاصة مشروع المستشفى الإقليمي الحديث .
محمد صديقي: الوزير السابق للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، ورئيس الشبكة الوطنية للأساتذة الجامعيين للحزب، الذي شارك كمتحدث مركزي حول دور الأستاذ الجامعي في صناعة السياسات .

الأهداف الاستراتيجية للشبكة
تأسست الشبكة كـ قطاع موازٍ داخل هيكل الحزب، وتهدف إلى:
1 دعم التأطير السياسي: عبر توظيف الخبرات الأكاديمية في صياغة البرامج الحزبية، وخلق جسور بين الجامعة والمجتمع .

2 تعزيز البحث العلمي: تقديم دراسات وأبحاث تدعم مشاريع التنمية الإقليمية، مثل المشاريع الصحية والبنية التحتية .
3 التمكين الاستراتيجي: تمكين النخب العلمية من المشاركة في التفكير الاستراتيجي ووضع الرؤى التنموية، تماشياً مع وثيقة “مسار الثقة” للحزب .
المحاور الرئيسية للخطابات
كلمة محمد غياث:

ركزت على ضرورة ربط السياسات التنموية بالإنتاج الأكاديمي، مشيراً إلى أن “الجامعة قاطرة التنمية البشرية” عبر تأهيل الكفاءات الشابة .
كلمة محمد صديقي:
شدد على أن الشبكة “فضاء مفتوح لجميع الأساتذة” لتعزيز العمل السياسي القائم على الشفافية والمقاربة التشاركية .
تدخلات الأكاديميين:

طالبوا بإنشاء منصات تنسيق دائمة بين الحزب والجامعة لتحويل الأبحاث إلى برامج عملية .
السياق الوطني والتوسع الشبكي
يأتي تأسيس فرع سطات ضمن خطة وطنية أشرف عليها عزيز أخنوش (رئيس الحزب) شخصياً، حيث:
عُقد الجمع التأسيسي الوطني عبر المحادثة المصورة في فبراير 2025، وتم انتخاب محمد صديقي رئيساً للشبكة .
تم افتتاح فروع مماثلة في عدة جامعات، مثل جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، كجزء من تعزيز الهياكل الموازية للحزب .
الرؤية المستقبلية: من التنظير إلى التطبيق
تستعد الشبكة لـ:
1 إطلاق مشاريع مشتركة: مثل الندوات العلمية وتقديم استشارات للمشاريع الإقليمية.
2 توسيع قاعدة الأعضاء: شملت الشبكة أساتذة من المغرب وخارجه، خاصة العاملين بمراكز البحث الدولية .
3 دعم الحكومة: عبر تقديم أبحاث تساهم في حل إشكاليات مثل الجفاف وتأثيراته الاقتصادية، كما أشار صديقي .
جامعة وسياسة.. شراكة نحو التنمية
تأسيس شبكة الأساتذة الجامعيين بسطات ليس مجرد حدث تنظيمي، بل خطوة تحوِّل الحزب إلى منصة تشاركية تجمع بين البراغماتية السياسية والرصانة الأكاديمية. هذا النموذج، الذي يراهن على “الدمج بين الكفاءة والسياسة”، قد يصبح نهجاً رائداً لإعادة تعريف العلاقة بين المعرفة وصناعة القرار في المغرب.