السيد إسماعيل أبو الحقوق ،عامل عمالة إنزكان أيت ملول، يترأس مراسيم حفل الإنصات للخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش المجيد

2025-07-30T10:39:19+00:00
2025-07-30T10:39:21+00:00
جهويات
Youssefمنذ 18 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 18 ثانية
السيد إسماعيل أبو الحقوق ،عامل عمالة إنزكان أيت ملول، يترأس مراسيم حفل الإنصات للخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش المجيد

مشاهد بريس

في أجواء مفعمة بروح المواطنة والوفاء للعرش العلوي المجيد، ترأس السيد إسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة إنزكان أيت ملول، مساء يوم الثلاثاء 29 يوليوز 2025 على الساعة التاسعة ليلاً، مراسيم حفل الإنصات للخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده إلى شعبه الوفي بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربعه على عرش أسلافه المنعمين. وقد احتضنت القاعة الكبرى بمقر العمالة هذا الحدث الوطني البارز، الذي شهد حضوراً وازناً ومتنوعاً يجسد عمق الارتباط بالعرش العلوي المجيد.

وقد شهد هذا الحفل الوطني حضور كل من السيد رئيس المحكمة الابتدائية بإنزكان، والسيد وكيل الملك لدى المحكمة ذاتها، والسادة رؤساء الأجهزة العسكرية والأمنية، والسادة النواب البرلمانيين، والسادة المنتخبين، وعدد من رؤساء المصالح الخارجية وممثلي السلطات المحلية، وفعاليات المجتمع المدني، إلى جانب جمهور غفير من المواطنات والمواطنين، الذين توافدوا من مختلف جماعات الإقليم، في تعبير تلقائي عن مشاعر الوفاء للوطن والعرش، وتشبثهم بالثوابت الوطنية.

.

1000145270 scaled - مشاهد بريس

وقد تابع الحضور الكريم، باهتمام كبير ، الخطاب الملكي السامي الذي شكل مناسبة دستورية سامية لتجديد العهد بين العرش والشعب، واستعراض المنجزات الكبرى والتوجهات الاستراتيجية في المرحلة المقبلةللمملكة، والتي تمحورت حول قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز السيادة الوطنية، وترسيخ قيم الوحدة والتضامن ومواصلة سياسة مد اليد للتعاون والحوار الجاد مع الجوار
استهل جلالة الملك محمد السادس نصره الله خطابه بتجديد روابط البيعة المتبادلة والمشاعر الراسخة التي تجمع العرش العلوي بالشعب المغربي، مؤكداً أن عيد العرش يشكل مناسبة سنوية لتقييم منجزات الأمة، ورسم معالم المستقبل بكل ثقة وتفاؤل. وبهذا الصدد، استعرض جلالته أهم محطات المسار التنموي الذي يقوده بعزيمة راسخة منذ اعتلائه العرش، والمبني على رؤية بعيدة المدى، وخيارات تنموية صائبة، وأسس مؤسساتية وسياسية مستقرة.

1000145273 scaled - مشاهد بريس

وفي هذا الإطار، أبرز جلالة الملك الدينامية الاقتصادية المتواصلة التي يعرفها المغرب، حيث أشار إلى أن البلاد تمكنت، رغم الأزمات العالمية المتعاقبة وسنوات الجفاف، من الحفاظ على نسب نمو منتظمة، كما شهدت المملكة الشريفة نهضة صناعية متسارعة منذ سنة 2014، تمثلت في تضاعف الصادرات الصناعية، لا سيما في مجالات السيارات والطيران والطاقات المتجددة والصناعات الغذائية.

1000145279 1 scaled - مشاهد بريس

كما أكد جلالته أن المغرب أصبح اليوم شريكاً موثوقاً على الصعيد الدولي، بفضل انفتاحه الاقتصادي وارتباطه بشبكة واسعة من اتفاقيات التبادل الحر، ما مكنه من ولوج سوق يفوق ثلاثة مليارات مستهلك، معززاً ذلك ببنيات تحتية عصرية شملت الطرق والموانئ والسكك الحديدية، آخرها تمديد خط القطار فائق السرعة نحو مراكش، والمشاريع الاستراتيجية في مجالات الماء والطاقة والغذاء.

وفي سياق تأكيده على البعد الإنساني والاجتماعي للمسار التنموي، شدد جلالة الملك على أنه لا جدوى من التنمية الاقتصادية إن لم تنعكس بشكل مباشر على تحسين ظروف عيش المواطنين. وقد نوه جلالته بالتحول الديمغرافي والاجتماعي الذي أبرزه الإحصاء العام للسكان لسنة 2024، والذي بيّن تراجع الفقر متعدد الأبعاد وبلوغ المغرب لمستوى “التنمية البشرية العالية”، إلا أن جلالته عبر عن أسفه لوجود مناطق ما زالت تعاني من صعوبات تزيد من درجة الهشاشة، و خصوصاً في العالم القروي.

ودعا جلالة الملك، بهذه المناسبة، إلى إحداث نقلة نوعية في تأهيل المجالات الترابية، والانتقال من مقاربات التنمية الاجتماعية التقليدية إلى نماذج تنموية مجالية مندمجة، تكرس الجهوية المتقدمة وتثمن الخصوصيات المحلية، عبر توحيد جهود الفاعلين حول أولويات ملموسة تتمثل في دعم التشغيل المحلي، وتقوية الخدمات الاجتماعية في مجالي الصحة والتعليم، وتدبير الموارد المائية، وتنفيذ مشاريع التأهيل الترابي في انسجام مع المشاريع الكبرى التي تعرفها البلاد.

وفي معرض حديثه عن الاستحقاقات الديمقراطية المقبلة، أكد جلالة الملك حرصه على الإعداد الجيد للانتخابات التشريعية في موعدها الدستوري، مشدداً على ضرورة اعتماد الإطار القانوني المؤطر لها قبل نهاية السنة الجارية، موجهاً تعليماته السامية بفتح المشاورات السياسية مع الفاعلين في هذا الشأن.

كما جدد جلالته التزام المغرب بانفتاحه على جواره المغاربي، وخاصة مع الشعب الجزائري الشقيق، معبراً عن استعداده الدائم لحوار صريح ومسؤول يروم طي صفحة الخلافات، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك، بما يخدم وحدة الشعوب المغاربية ومصيرها المشترك.

وفي هذا السياق، أعرب جلالة الملك عن اعتزازه بمواقف الدعم المتزايدة لمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مثمناً مواقف المملكة المتحدة والبرتغال، إلى جانب دول أخرى داعمة لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

وفي ختام هذا الحفل الوطني، وفي لحظة امتزج فيها الاعتراف بالوفاء، أشرف السيد عامل عمالة إنزكان أيت ملول، على توشيح عدد من السيدات والسادة الأطر التربوية الذين انعم عليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه اللّٰه بأوسمة ملكية مصحوبة ببراءاتها بمناسبة عيد العرش المجيد، اعترافاً بمسارهم المهني المتميز في خدمة مهنة التعليم وتفانيهم في أداء رسالتهم النبيلة.

وفي بادرة تنم عن الاعتزاز بكفاءات الإقليم وشبابه،تم تقديم شهادات تقديرية لفائدة أبطال جمعية أمل انزكان للسباحة والغوص والرياضات الثلاثية والانقاذ الرياضي بفوزهم بكأس العرش في الغوص الرياضي، تقديراً لهم لما أبانوا عنه من جدية وإبداع وروح رياضية عالية في المسابقات الوطنية.

وقد اختتم الحفل بتنظيم حفل شاي على شرف الحضور، في أجواء احتفالية وطنية تجسد العلاقات القويةو الوفاء والتلاحم بين العرش والشعب، وتؤكد تجند كافة القوى الحية بالإقليم وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، في سبيل بناء مغرب مزدهر، منصف ومتماسك، تسوده العدالة المجالية والاجتماعية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.