محمد امغيمما
حين يجتمع عبق المكان بأصالة الرسالة، وحين تتعانق تمسية مع تمسولت في ثلاثة حروف أولى، فإن الرابط يتجاوز الجغرافيا ليصل إلى روح واحدة تنبض بحب القرآن، وعشق أهله، وخدمة رسالته.
من هنا، تولد الفكرة: مهرجان قرآني غير مسبوق نريده أن يتحقق بتمسية، مهرجان يخلّد في ذاكرة الأجيال، لا كحدث عابر، بل كصفحة مضيئة من تاريخ المنطقة، وموعد سنوي تنتظره القلوب قبل التقاويم.
إنها دعوة صادقة موجّهة إلى أيادي الخير والعطاء، وإلى أهل القرآن ومحبي القرآن، إلى كل من يرى في كتاب الله نورا وهداية، وفي تكريمه واجبا وشرفا. دعوة لتوحيد الجهود، ورص الصفوف، والارتقاء بهذا المشروع النبيل إلى مستوى يليق بجلال المقام وقدسية الرسالة.
تمسية اليوم أمام فرصة تاريخية لصناعة مهرجان قرآني يُعلي من مكانتها، ويجعلها منارة للقرآن وأهله، يُسهم في تعزيز روح الانتماء للقيم، ويكرّم الحافظين والحافظات، ويجمع أهل الذكر في محفل يطيب فيه المقام.
فلتكن بصمة تمسية في هذا المشروع علامة فارقة في سجل المبادرات الهادفة، ولتكتب الأيادي البيضاء أسماءها بحبر الإحسان في دفتر الخلود.
ولا يزال النداء مرفوعا… في انتظار من يلتقطه بعزم وإيمان
