مشاهد بريس
لا يزال مشكل احتلال الملك العمومي بمدينة أزمور مطروحًا بقوة، حيث تحولت معظم الأرصفة العمومية إلى فضاءات خاصة يستغلها أصحاب المحلات التجارية والمقاهي بشكل عشوائي، في غياب تدخلات صارمة من الجهات المسؤولة.
فالأرصفة التي وُجدت لتأمين مرور الراجلين، أصبحت اليوم محتلة بالكامل بالبضائع، الطاولات والكراسي، مما يجبر المواطنين على المشي وسط الطريق وتعريض حياتهم للخطر. سكان المدينة عبّروا عن استيائهم من هذه الوضعية، معتبرين أن الفضاء العمومي حق جماعي لا يجوز تحويله إلى ملكية خاصة.
ورغم الحملات التي تقوم بها السلطات المحلية بين الفينة والأخرى، فإنها غالبًا ما تظل محدودة الأثر، إذ سرعان ما تعود الأمور إلى ما كانت عليه، مما يعكس غياب رؤية واضحة لمعالجة هذا الملف.
عدد من الفاعلين الجمعويين بأزمور شدّدوا على ضرورة فرض احترام القانون وتحرير الملك العمومي من أي استغلال غير قانوني، مع إيجاد بدائل للتجار وأصحاب المحلات عبر تنظيم فضاءات خاصة للعرض والبيع، تضمن لهم مصدر رزق مشروع دون المس بحقوق الساكنة.
ويطرح استمرار هذه الظاهرة أسئلة حارقة حول جدية السلطات في التعامل مع الملف:
• هل ستبقى الحملات مناسباتية فقط؟
• أم أن الوقت قد حان لوضع حد نهائي لاحتلال الملك العمومي، حمايةً لحق المواطن في مدينة منظمة وآمنة؟
