مشاهد بريس
في خطوة شجاعة نادرة، خرج أحد أعوان الإنعاش بنشر فيديو على صفحته الفيسبوكية ليكشف عن خروقات جسيمة داخل المجلس الجماعي للدشيرة الجهادية، مفضحاً ضعف الرقابة وتهاون المسؤولين في أداء واجباتهم تجاه المواطنين. التصريحات، التي تطرقت إلى ملفات سوء التدبير المالي، إهمال المرافق العمومية، وتلاعبات في ميزانية الخاصة بصباغة الأرصفة وممرات الراجلين، تشكل صدمة للرأي العام المحلي، وتسلط الضوء على أزمة حقيقية في الحكامة والشفافية.
المثير أن عون الإنعاش، الذي يعرف خبايا المجلس عن قرب، تحدث عن حالات تجاوزات في صرف ميزانية الخاصة بصباغة الأرصفة وممرات الراجلين ، وغياب أي متابعة حقيقية للمشاريع، في حين تتواصل الفوضى على الأرض، من ضعف الإنارة، مروراً بالبنية التحتية المهترئة.
هذه التصريحات ليست مجرد فضح عابر، بل هي نداء للمحاسبة والمساءلة، ورسالة صريحة للسلطات المختصة بضرورة فتح تحقيق عاجل ومستقل، قبل أن تتحول ملفات الفساد إلى ملفات اجتماعية وسياسية أكثر حساسية.
الساكنة، التي طالها الإهمال لعقود، تجد نفسها اليوم أمام فرصة استثنائية لمطالبة المجلس بتنفيذ واجباته القانونية والمحاسبة على التقصير، بينما يظل السؤال الأبرز مطروحاً: هل ستتحرك الجهات الوصية لوضع حد لتجاوزات المجلس، أم أن صمتها سيكرس المزيد من الإفلات من العقاب؟
