شعيب خميس/ مشاهد بريس
في أجواء إيمانية خاشعة وعبقة بالنفحات الروحية، شهد مسجد المسيرة الخضراء بمدينة سطات مساء أمس أمسية دينية مميزة، إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف، مناسبة تتجدد معها مشاعر المحبة والوفاء لخير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أضاء بنوره دروب الإنسانية رحمةً وهداية.

وقد ترأس هذا الحفل البهيج السيد محمد علي حبوها، عامل صاحب الجلالة على عمالة إقليم سطات، بحضور كل من المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ورئيس المجلس العلمي المحلي وأعضائه، وباشا مدينة سطات، إلى جانب رئيس المجلس الإقليمي، والكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، إضافة إلى ثلة من الشخصيات المدنية والعسكرية، مما أضفى على هذه المناسبة المهيبة طابعاً رسمياً وروحياً متميزاً.

تخلل الحفل تلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، وأمداح نبوية شريفة رددها المنشدون في مدح الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، كما ألقيت كلمات توجيهية أبرزت مكانة هذه الذكرى في نفوس المسلمين، وما تحمله من دلالات عميقة في نشر قيم التسامح والمحبة والسلم بين البشر.

واختُتمت هذه الليلة المباركة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بأن يحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم، ويقر عينه بولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة، وأن يديم على وطننا العزيز نعمة الأمن والاستقرار والرخاء.
لقد جسد هذا الحفل الديني السامي بمسجد المسيرة الخضراء لحظة وفاء متجددة لقيم الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، ورسالة عميقة لترسيخ مبادئ الإسلام الوسطي المعتدل، باعتباره أحد أعمدة الهوية المغربية الأصيلة.