الصحافة بين المهنية والادّعاء: دعوة إلى تقنين الممارسة الإعلامية

2025-09-14T21:34:18+00:00
2025-09-14T21:34:20+00:00
جهويات
Youssefمنذ 14 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 14 ثانية
الصحافة بين المهنية والادّعاء: دعوة إلى تقنين الممارسة الإعلامية

محمد امغيمما

تُعد الصحافة مهنة مؤسَّسة على ضوابط قانونية وأخلاقية، شأنها شأن مهن سامية أخرى كالمحاماة والطب، مما يفرض التزاما صارما بمعايير التأهيل والتكوين. وفي ظل اقتراب بلادنا من استحقاقات وطنية مهمة، يصبح من الضروري أن تضطلع الدولة بدور فعّال في ضبط المجال الإعلامي والاتصالي، ووضع أطر قانونية وتنظيمية تُحصّن المهنة من الاستعمال العشوائي والتطفّل غير المهني.

إن الحاجة ماسة اليوم إلى مناظرة وطنية ثانية حول الإعلام والاتصال لتقنين الممارسة الصحفية وتجويدها، بما يعيد الاعتبار لمفهوم الصحفي المهني.

وفي هذا السياق، يقتضي التمييز بين الصحفي والإعلامي توضيحا دقيقا؛ فالصحفي هو ممارس ميداني معتمد يشتغل داخل مؤسسة صحفية أو إعلامية، ملتزم بقواعد المهنة وأخلاقياتها في جمع الأخبار والتحقق منها ونشرها، بينما الإعلامي قد يكون مذيعا أو محللا أو صانع محتوى يعمل على تقديم الرسائل الإعلامية للجمهور دون أن يكون بالضرورة مسؤولا عن جمع المعلومات أو التثبت من مصادرها.

هذا الفرق الجوهري يبرز أهمية ضبط المصطلحات والمفاهيم حمايةً للمهنة وصونا لرسالتها المجتمعية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.