
مشاهد بريس
منذ صغري وأنا أتابع نشرات الأخبار بشغف، كنت أرى الصحفيين كأبطال حقيقيين ينقلون الأحداث ويكشفون الحقيقة للجميع. كان الحلم أن أكون واحدًا منهم، أكتب وأحكي قصص الناس، وأساهم في نشر المعلومة بصدق وأمانة.
لم تكن الصحافة مجرد مهنة في نظري، بل كانت رسالة ومسؤولية كبيرة. فالإعلامي الحقيقي هو من يتحمل عبء نقل الحقيقة بشفافية، ويحافظ على مصداقيته مهما كانت الظروف.
وعندما بدأت خطواتي الأولى في هذا المجال، واجهت تحديات كثيرة. لم تكن المهمة سهلة، فكتابة الخبر ليست مجرد كلمات تُكتب بسرعة، بل هي عمل دقيق يحتاج للبحث والتحقق والانتباه لكل التفاصيل.
ومع كل تجربة جديدة، تعلمت أهمية الالتزام بأخلاقيات الصحافة، وعدم التسرع في نشر الأخبار قبل التأكد من صحتها. فوسائل التواصل الاجتماعي زادت من سرعة انتشار الأخبار، وجعلت المسؤولية أكبر من أي وقت مضى.
اليوم، وأنا أنقل الأخبار عبر هذه المنصات، أشعر بالفخر لما حققته طوال هذه السنوات، لكني أعلم أن الطريق طويل، وأن الصحافة ليست محطة بل رحلة مستمرة من التعلم والعطاء.
الصحافة من حلمي إلى واقع، هي قصة بدأت بشغف، واستمرت بالإصرار، وتُكتب اليوم بمصداقية ومهنية.