يوسف طرزا
لم يعد صبر ساكنة بنسركاو، خصوصاً بلوك 6، يحتمل أمام الاستهتار الفاضح لعمال النظافة الذين حولوا شوارع الحي إلى مطارح عشوائية للنفايات، بعدما اعتادوا ترك الأزبال مكدسة أمام أبواب المنازل لساعات طويلة دون أدنى احترام لمهامهم الأساسية.
هذا السلوك المستفز لا يعكس فقط تقصيراً مهنياً صارخاً، بل يكشف عن غياب تام للمراقبة والمحاسبة من طرف الجهة المفوض لها تدبير القطاع، والمجلس الجماعي الذي يبدو وكأنه غائب أو متواطئ بصمته.إن ساكنة بلوك 6، التي تعاني يومياً من الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات والقطط الضالة، تتساءل بمرارة:
من يحمي المواطن من عبث بعض العمال؟
وأين هي دفاتر التحملات التي يتباهى بها مسؤولو الجماعة في خرجاتهم الإعلامية؟
الواضح أن قطاع النظافة ببنسركاو يعيش على وقع الفوضى واللامبالاة، في تحدٍ صارخ لحقوق الساكنة في بيئة سليمة وعيش كريم.
ولا شك أن استمرار هذا الوضع سيفتح الباب أمام موجة غضب شعبي، قد تتحول إلى احتجاجات ميدانية، إن لم تبادر السلطات إلى ردع المتهاونين ومحاسبة المسؤولين المتسترين.


