200 درهم ثمن الوطن!

2025-09-29T08:45:17+00:00
2025-09-29T08:48:02+00:00
سياسة
Youssefمنذ 4 دقائقwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 4 دقائق

يوسف طرزا

أيها المواطن، قبل أن ترفع شعارات “لا للفساد” في الشارع، اسأل نفسك: ماذا فعلت يوم الاقتراع؟

هل اخترت بوعي وكفاءة؟ أم بعت صوتك بـ200 درهم، واعتبرت أن مستقبلك ومستقبل أولادك لا يساوي أكثر من ثمن “قنينة غاز” أو “سهرة عابرة”؟

المنتخب الفاسد لم يهبط من السماء، بل خرج من صناديق ملأتها أيادٍ باعت ضميرها.

الفساد ليس فقط في قاعة المجلس، بل يبدأ لحظة يمدّ أحدهم يده بالمال وتمدّ أنت يدك بالصوت.

200 درهم في جيبك اليوم تعني سنوات من التهميش، الطرق المحفرة، المستشفيات الخاوية، المدارس المهترئة، والقرارات التي تُفصَّل على مقاس “المنتخب المستثمر”.

ألا تخجل أن تبيع وطنك بثمن بخس ثم تخرج لتصرخ “نريد العدالة”؟

العدالة لا تُشترى، الكرامة لا تُشترى، المستقبل لا يُشترى.

أيها المواطن، حين تبيع صوتك، فأنت لا تبيع نفسك فقط… بل تبيعنا جميعاً.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.