مشاهد بريس
دعا الإطار بوزارة المالية، حفيظ زضيضات، إلى اعتماد خطة وطنية متعددة الأبعاد للتفاعل مع احتجاجات الشباب، وذلك بآجال زمنية واضحة ومؤشرات للتتبع والتقييم.
وأوضح زضيضات، في تدوينة له، أن خروج جيل جديد إلى الشارع للتظاهر، في وقت كان يُنظر إليه كجيلٍ غارق في العالم الافتراضي ومقيد بالهاتف والحاسوب، يستدعي وقفة تأمل، مبرزاً أن المقاربة الأمنية التي اعتمدتها الدولة على مدى عقود لم تعد كافية لاحتواء هذه الدينامية.
وأكد أن الشباب في حاجة إلى من ينصت إليهم ويتقرب منهم، لا إلى من يمارس عليهم الوصاية، مشيراً إلى أن غياب الدولة عن فضاء التواصل مع هذه الفئة خلال فترة انغماسها في العالم الرقمي عمّق الفجوة بينها وبين الأسرة والمجتمع.
واقترح زضيضات، في هذا السياق، إنشاء مجلس وطني للحوار المجتمعي يضمن استدامة التواصل بين الدولة والمجتمع، إلى جانب تفعيل آليات الشفافية والمساءلة وربط المسؤولية بالمحاسبة، فضلاً عن الاستثمار في الرأسمال البشري في مجالات التعليم والصحة والتشغيل، مع اعتماد مقاربة تشاركية تجعل المواطن محور السياسات العمومية.
