إبراهيم اوقلي/ مشاهد بريس
عرف الدخول المدرسي بموسم 2025/2026 بالمديرية الإقليمية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بتارودانت مجموعة من التحديات والإشكالات التي أبطأت وتيرة انطلاق الموسم الدراسي بالإقليم، رغم مكانته الاستثنائية في تدبير العمليات المسبقة للدخول المدرسي وتنوع الجماعات القروية والحضرية الشاسعة التابعة له.
فقد شهدت مؤسسات الريادة نقصاً حاداً في الأطر الإدارية والتربوية، حيث يتولى متصرف تربوي واحد مهام الإدارة في ثلاث إلى أربع مؤسسات تعليمية، أو تكلف أساتذة بمهام إدارية مؤقتة، وهو ما يشكل ترقيعا غير مجد يؤثر على جودة التدبير التربوي والإداري.
كما بات واضحا ضعف التكوين المخصص للعاملين بمؤسسات الريادة، التي تتميز بخصوصيات بيداغوجية وإجرائية تتطلب إعدادا متخصصا، مما أهدر فرص تحسين جودة التعليم بالمؤسسات المعنية.
إضافة إلى ذلك، تأخر وصول العدة المدرسية، من حواسيب، وشرائح تعليمية، وكراسات وغيرها من اللوازم الأساسية، ما كان له أثر سلبي على التحصيل والبداية المثلى للعملية التعليمية، خاصة لدى مؤسسات التأهيل الجزئي والشامل.
هذا، ولم تخل بداية الموسم الدراسي من تعثر جراء تأخر إعلان نتائج الحركة الانتقالية الإقليمية والتعيينات الجديدة، مما حال دون تمكن الأساتذة من الالتحاق المبكر بأقسامهم واستلام جداول الحصص، مما تسبب في استياء وارتباك لدى الأسرة التعليمية.
وفي ظل هذه الملاحظات، دعت نقابة التعليم العضو الفيدرالية الديمقراطية للشغل بتارودانت الجهات المسؤولة لتعزيز الموارد البشرية، وتسريع إجراءات الحركة الانتقالية، وتوفير التكوين المستهدف للعاملين بمؤسسات الريادة كما طالبت بتسريع تزويد المؤسسات بالعدة واللوازم التعليمية، وفتح قنوات تواصل شفافة لمتابعة تنفيذ الحلول كعمليات إجرائية استباقية تروم ضمان دخول مدرسي ناجح ؛ معتبرة أن تجاوز هذه التحديات بفعالية سيكون عاملا أساسيا لضمان دخول مدرسي ناجح، يحافظ على جودة التعليم وحقوق المتعلمين وكافة الأطر التربوية والإدارية.
في سياق الدخول المدرسي لموسم 2025/2026، شهد القطاع التعليمي مركزيا تأخيرات ملحوظة في الإعلان عن نتائج مجموعة من المباريات المهمة، منها مباريات الترقية بالشهادات والإدارة التربوية، بالإضافة إلى تعثر تسوية الوضعيات المالية للمنتقلين بين الجهات؛ كما استمرت معاناة الاكتظاظ بالمؤسسات التعليمية، مما أثر سلبا على انتظام العملية التربوية.
هذا التأخير المركزي تسبب في عرقلة استقرار الأطر التربوية والإدارية، وأدى إلى تأجيل انطلاق الدراسة في بعض المؤسسات، مما أثار استياء جميع الفاعلين التربويين وأسر المتعلمين.
وفي ذات السياق وجه المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل ف د ش بتارودانت دعوته إلى الإسراع في معالجة هذه الإشكالات والتنسيق المكثف لإعادة السير الطبيعي للدخول المدرسي وضمان حق الجميع في تعليم ناجح وفاعل.
