مشاهد بريس / إبراهيم يعݣوبي
شهد سوق الأحد الشعبي بحي كلوج اللحظة حالة استنفار كبيرة إثر اندلاع حريق مفاجئ أتى على مساحات واسعة من البضائع المعروضة، خاصة الملابس المستعملة والمتلاشيات التي تُعدّ من أبرز السلع التي يقتات منها عدد من التجار .
وحسب المعاينة الحصرية ، فإن ألسنة اللهب اندلعت بشكل سريع ومباغت وسط السوق المعروف بضيق مسالكه، مما صعّب في البداية من عملية التدخل وإخماد النيران. وقد هرعت عناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان مزودة بعدة شاحنات صهريجية، و هي تقوم بمجهودات كبيرة من أجل السيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى باقي الأروقة المجاورة.
ولم تسجل، إلى حدود الساعة، أي خسائر بشرية، في حين خلف الحادث أضراراً مادية جسيمة طالت عدداً من الباعة الذين فقدوا بضاعتهم بالكامل. ، و الذي يُرجّح أن يكون ناتجاً عن استعمال مصدر ناري بالقرب من مواد قابلة للاشتعال كما تم سماع انفجار القارورة الغازية بعين المكان.
وقد خلف الحادث حالة من الحزن والاستياء في صفوف التجار ورواد السوق، خاصة وأنه يأتي في ظرف اقتصادي صعب يزيد من معاناة الفئات الهشة التي تعتمد على تجارة الملابس المستعملة و المتلاشيات كمورد رزق يومي.
ويُنتظر أن تقوم المصالح المختصة بعملية تقييم للأضرار وتعويض المتضررين في إطار تضامني وإنساني يراعي ظروفهم الاجتماعية، فيما أعاد هذا الحريق طرح إشكالية السلامة داخل الأسواق الشعبية بوجدة، وضرورة التفكير في إعادة تنظيمها وتزويدها بوسائل وقائية حديثة للحد من مثل هذه الكوارث المتكررة. كما الثناء و الشكر لرجال القوات المساعدة الذين بادروا أول الأمر لإخبار الجهات المعنية.
