مشاهد بريس
شهدت ثانوية ابن بطوطة الإعدادية حادثاً مؤسفاً، تعرض خلاله التلميذ الساخي عبد الرحيم، الذي يدرس بالقسم الأولى إعدادي، لإصابة بعد غياب أستاذتين عن الحصة الدراسية، ما دفع مجموعة من التلاميذ إلى الخروج نحو الشارع في غياب أي مراقبة أو تأطير داخل المؤسسة.

ويؤكد أولياء الأمور أن هذا الخروج تم خلافاً لمقتضيات مذكرة وزارية صريحة تمنع السماح للتلاميذ بمغادرة المؤسسة التعليمية في حالة غياب الأستاذ(ة)، وتُلزم الإدارة بتوفير الحراسة اللازمة أو تأمين حصة البديل لضمان سلامة المتعلمين داخل أسوار المدرسة.
وحسب مصادر من داخل المؤسسة، فإن غياب الأستاذتين جاء في سياق سلسلة من الرخص الطبية المتكررة خلال الموسم الدراسي، وهو ما تسبب في هدر كبير للزمن المدرسي، وترك حجرات دراسية فارغة لفترات طويلة، ما أثر بشكل مباشر على مسار التعلمات.

عبر عدد من أولياء الأمور عن غضبهم الشديد من استمرار الوضع، معتبرين أن أبناءهم لم يعودوا يستفيدون من حقهم في التعلم، بل أصبحوا معرضين لمخاطر خارج المؤسسة بعد السماح لهم بالخروج في غياب الأطر التربوية.
وأكدت مصادر من جمعية الآباء أن استمرار هذه الممارسات “قد يؤدي إلى احتجاجات واسعة في صفوف الأسر” إذا لم يتم تدخل عاجل لفرض احترام المذكرات التنظيمية وضمان حماية التلاميذ.
مطالب بتدخل عاجل من المديرية
وطالب الآباء المديرية الإقليمية للتعليم بـ:
فتح تحقيق في ظروف وملابسات الحادث
تطبيق المذكرة الوزارية التي تمنع خروج التلاميذ من المؤسسة
توفير أطر بديلة لتعويض الغيابات المتكررة
تحمل المسؤولية في ضمان الأمن المدرسي وحماية التلاميذ
ويشدد المتضررون على أن حماية التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية مسؤولية قانونية وإدارية لا تقبل التهاون، وأن مثل هذه الحوادث كان يمكن تفاديها لو تم احترام التعليمات الوزارية وتفعيل الحراسة التربوية.
