شعيب خميس/ مشاهد بريس
المستشار عبد العالي ازنكض يدعو لاحترام تطلعات الساكنة وتوفير فضاءات لائقة عوض منشآت مزعجة
عرفت أشغال الدورة الأخيرة للمجلس الجماعي نقاشاً محتدماً بعد تسجيل المستشار الجماعي عبد العالي ازنكض اعتراضه الصريح على مشروع إحداث محجز بلدي داخل محيط سكني يعرف كثافة بشرية كبيرة، معتبراً أن هذا الاختيار لا ينسجم مع حاجيات السكان ولا مع التصور الحضري الواجب تبنيه داخل المدينة.
وخلال تدخله، شدّد ازنكد على أن الأحياء السكنية ليست المكان المناسب لإقامة محجز لما يترتب عن ذلك من مشاكل بيئية وصحية وإزعاج دائم للساكنة، بالإضافة إلى التأثير السلبي على قيمة العقار وجودة العيش. وأكد أن الأولوية ينبغي أن تُمنح لتهيئة ملاعب القرب والفضاءات الخضراء باعتبارها مشاريع تستجيب لانتظارات المواطنين، وتعزيز البنية الترفيهية والرياضية، وتوفير متنفسات تستقطب الشباب والأسر.
وأضاف المستشار أن الساكنة تستحق مرافق حضرية تحسّن جودة الحياة بدل منشآت قد تخلق توتراً دائماً داخل الحي، مشيراً إلى أن المحجز البلدي يجب أن يُقام في منطقة مهيأة لهذا النوع من المرافق، بعيداً عن التجمعات السكانية، تماشياً مع المعايير الوطنية لتدبير الملك المحجوز واحترام البيئة.
وطالب ازنكد المجلس بإعادة النظر في المشروع، واعتماد مقاربة تشاركية تضع رأي الساكنة في صلب القرار، وتوجه الاستثمارات نحو ما يخدم الصالح العام ويعزز جاذبية المدينة.
واختتم تدخله بالتأكيد على أن التنمية الحضرية الناجحة تُبنى على حسن التخطيط والاستماع لمطالب المواطنين، مثمّناً كل المشاريع التي تراعي التوازن بين الوظائف الحضرية المختلفة وترسّخ مبدأ مدينة صديقة لسكانها.
