مشاهد بريس
رغم أن المركب السوسيو-رياضي بحي تمرسيط أزرو شُيّد بتمويل عمومي مهم وبشراكة بين جماعة آيت ملول ووزارة الشبيبة والرياضة، فإن أبوابه ما تزال موصدة منذ يوم افتتاحه النظري، في واحدة من أكثر صور العبث الإداري إثارة للاستغراب في المنطقة.
المرفق الذي كان من المفترض أن يشكّل فضاءً رياضياً مفتوحاً للطفولة والشباب، ورافعة لتنشيط الحي، ظلّ منذ إنشائه مجرد بناية مغلقة بلا روح ولا خدمات، في وقت يحتاج فيه شباب المنطقة بشكل مستعجل إلى فضاءات التأطير والتكوين والممارسة الرياضية.
الجمعيات المحلية، ومعها الساكنة، عبّرت عن غضبها الشديد مما وصفته بـ “الجريمة في حق المال العام”، إذ لا يُعقل – حسب تعبيرهم – أن تُنجز مشاريع بملايين الدراهم ثم تُترك لتصدأ خلف الأبواب المغلقة دون تفسير ولا رؤية.
وقد راسلت الجمعيات عامل عمالة إنزكان–آيت ملول مطالِبة بتدخّل عاجل للنظر في هذا الوضع الشاذ، وإيفاد لجنة تحقيق إقليمية للكشف عن أسباب الإغلاق، وتحديد المسؤوليات، وإعادة فتح المركب في إطار يحترم القانون ومبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص.
وتأمل الساكنة أن يُعاد الاعتبار لهذا المشروع، وأن يتحول من “فضاء مغلق” إلى مرفق حيّ يخدم شباب المنطقة كما خُطِّط له منذ البداية، بدل أن يبقى شاهداً على سوء التدبير وهدر المصلحة العامة.
