التناقض الفاضح لكاتب فرع حزب الاستقلال بأيت ملول

2025-10-03T10:32:14+00:00
2025-10-03T10:32:16+00:00
سياسة
Youssefمنذ دقيقة واحدةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ دقيقة واحدة

مشاهد بريس

في جماعة أيت ملول لم يعد خافياً على أحد أن حزب الاستقلال يعيش تخبطاً سياسياً مكشوفاً؛ فمن موقع الحليف داخل التحالف الجماعي، انقلب فجأة إلى صفوف المعارضة، لا عن قناعة مبدئية أو مشروع بديل، بل فقط من أجل تسجيل مواقف وخلق ضجة إعلامية رخيصة.

كاتب فرع الحزب مثال صارخ على هذا العبث: يطالب بالتصويت على نقط مرتبطة بالميزانية، ثم يصرخ في الوقت ذاته “لا للميزانية”! كيف يُعقل أن تدعو الناس إلى تبني قرارات تعلم مسبقاً أنها رهينة بالميزانية وأنت أوّل من يرفضها؟

أليس هذا استهتاراً بالمنطق قبل أن يكون استهتاراً بمصالح الساكنة؟

والأدهى من ذلك أن الميزانية مازالت في مرحلة المناقشة داخل أروقة المجلس، ومع ذلك يسارع حزب الاستقلال إلى إطلاق خطابات المعارضة ورفض بعض النقط الحيوية التي تعني الساكنة بشكل مباشر.

ولسنا نتحدث عن كلام عام، بل لدينا قائمة واضحة بالنقط التي رفضها حزب الاستقلال. وأبرزها رفض كاتب الفرع اتفاقية مع جمعية الاتحاد الرياضي، والتي كان من شأنها دعم كرة القدم والرياضة بالمدينة، في خطوة صادمة هدفها خلق أزمة للرياضة في أيت ملول وتعطيل المشاريع المجتمعية.

لقد تحول حزب الاستقلال في أيت ملول من شريك في التسيير إلى معرقل للتسيير، ومن طرف في التحالف إلى طرف في المعارضة، دون أن يقدّم تفسيراً مقنعاً لهذا التحول المفاجئ.

والنتيجة: خطاب مزدوج، شعارات متناقضة، ومسرحيات انتخابوية تُباع للساكنة على أنها نضال.

إن الساكنة ليست بحاجة لمن يبيعها الأوهام، بل تحتاج لمواقف واضحة وصريحة: إمّا “نعم” للميزانية وتنفيذ المشاريع، وإمّا “لا” بجرأة وشجاعة.

أما سياسة التحالف نهار والمعارضة ليلاً فهي عار على الممارسة السياسية، وخيانة للأمانة التي أوكلها المواطنون لممثليهم.

أيت ملول اليوم لا تُدار بالمزايدات، بل تحتاج لرجال دولة حقيقيين، يعرفون أن السياسة التزام ومسؤولية، لا لعبة كراسي متحركة بين التحالف والمعارضة.

1000215404 - مشاهد بريس

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.