الخميسات تخلد 20 سنة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: منجزات رائدة وآفاق واعدة

2025-05-20T07:37:24+00:00
2025-05-20T07:37:27+00:00
جهويات
Bouasriya Abdallahمنذ 17 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 17 ثانية
الخميسات تخلد 20 سنة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: منجزات رائدة وآفاق واعدة

مشاهد بريس

في أجواء، مفعمة بالاعتزاز بالمسار التنموي الذي خطته المملكة منذ انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نظمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالخميسات، يوم الإثنين 19 ماي 2025، لقاءً إقليمياً مميزاً بمقر العمالة، تخليداً للذكرى العشرين لإطلاق المبادرة، تحت شعار: “20 سنة في خدمة التنمية البشرية”.

وقد ترأس اللقاء السيد عامل إقليم الخميسات، بحضور رئيسة المجلس الإقليمي، رؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية، رؤساء المصالح الخارجية، ممثلي النسيج الجمعوي، وعدد من الفاعلين الإعلاميين، في لحظة استحضار جماعي لمسار تنموي نوعي جسدته المبادرة منذ انطلاقتها سنة 2005، استناداً إلى الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد العامل على الأثر الإيجابي العميق للمبادرة في تغيير وجه العديد من المناطق بإقليم الخميسات، مشيراً إلى أن هذا الورش الملكي أصبح ركيزة أساسية للتنمية المحلية ومحفزاً حقيقياً لمشاريع واعدة ومبتكرة، تلامس بشكل مباشر احتياجات المواطنين، خاصة في العالم القروي.

وسلط السيد العامل الضوء على تعدد وتنوع مجالات تدخل المبادرة، والتي شملت قطاعات الصحة، التعليم، الفلاحة، التكوين المهني، البنيات التحتية، الأنشطة المدرة للدخل، فضلاً عن دعم الفئات الهشة والأجيال الصاعدة. كما أشار إلى أن المرحلة الثالثة من المبادرة تميزت بإعادة توجيه الجهود نحو الرأسمال البشري وتعزيز المؤهلات الذاتية للشباب، مع التركيز على مشاريع ذات وقع ملموس ومقاربة تشاركية.

وقد تخلل اللقاء عرض شريط يوثق لعدد من المشاريع الناجحة الممولة في إطار المبادرة، ليتم بعده تقديم حصيلة مفصلة لبرامج التنمية البشرية بالإقليم من سنة 2005 إلى غاية 2025، من طرف رئيس قسم العمل الاجتماعي بالنيابة، حيث أبرزت الأرقام منجزات مهمة:

المرحلتان الأولى والثانية (2005–2018): تنفيذ 1340 مشروعاً بكلفة إجمالية بلغت 885 مليون درهم.
المرحلة الثالثة (2019–2025): برمجة 1093 مشروعاً بغلاف مالي قدره 414.8 مليون درهم موزعة على أربعة برامج رئيسية، همت تدارك الخصاص، دعم الفئات الهشة، تحسين الدخل، ودعم الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.
ومن بين الإنجازات البارزة:

بناء وتجهيز 114 وحدة للتعليم الأولي بالعالم القروي.
إنشاء 420 مقاولة شبابية و32 تعاونية في إطار دعم التشغيل الذاتي.
تعزيز صحة الأم والطفل عبر اقتناء معدات طبية متطورة وبناء وتجهيز مراكز متخصصة.
تنفيذ مشاريع مهيكلة في البنيات التحتية كالماء، الطرق، الكهرباء، والنقل المدرسي.

وتخلل اللقاء أيضاً عرض لشهادات حية لمستفيدين من المشاريع، أبانت عن وقع المبادرة على حياتهم المهنية والاجتماعية، كما شارك مسؤولو قطاعات التعليم والتعاون الوطني في تقديم تقييم مفصل لمساهمة المبادرة في تطوير الخدمات التعليمية والاجتماعية بالإقليم.

وفي ختام اللقاء، شدد السيد العامل على ضرورة مواصلة العمل بروح جماعية، واعتماد حكامة جيدة لضمان عدالة مجالية وتكافؤ الفرص، مؤكداً أن تنمية إقليم الخميسات مسؤولية جماعية تتطلب تظافر جهود كل الفاعلين لتحقيق تطلعات الساكنة.

الخميسات إذاً، وبعد عقدين من العمل المتواصل، تبرهن أن التنمية ليست مجرد شعارات، بل هي التزام ميداني، وعمل مندمج، وورش ملكي مفتوح على المستقبل

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.