شعيب خميس/ مشاهد بريس
احتفلت أطر وموظفو، السجن الفلاحي عين علي مومن بمدينة سطات، اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 بالذكر السابعة عشر التاسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بحضور مميز للسيد إبراهيم أبو زيد، عامل صاحب الجلالة على إقليم سطات، ورؤساء المصالح الأمنية والاجتماعية، بالإضافة إلى شخصيات رسمية ومدنية بارزة، وممثلين عن منظمات حقوقية وجمعيات محلية.
انطلق الحفل بكلمة ترحيبية من السيد حميد الخمري، مدير مؤسسة سجن عين علي مومن، رحب فيها بالحضور، مؤكدًا أن “هذا الاحتفال ليس مجرد مناسبة للاحتفاء بالذكرى، بل هو محطة لتقييم مسيرة 17 عامًا من العمل الدؤوب في إعادة إدماج النزلاء، وتعزيز قيم العدالة الاجتماعية”. كما أشار إلى التطورات النوعية التي شهدتها المؤسسة، لاسيما في مجالات التأهيل المهني والتعليمي، ودورها الرائد في خفض نسب العود إلى الجريمة.
تلاها مراسيم تحية العلم
تم خلال الحفل عرض فيلم وثائقي سلط الضوء على تاريخ المؤسسة السجنية وإنجازات المندوبية السامية في مجال إعادة الإدماج منذ تأسيسها . تناول الفيلم قصصًا ملهمة لنزلاء سابقين نجحوا في الاندماج مجددًا في المجتمع بفضل برامج التدريب المهني والدعم النفسي، كما أبرز الشراكة الاستراتيجية بين المندوبية والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لضمان فرص عمل للمستفيدين.
شهد الحفل تكريم مجموعة من الموظفين الذين تميزوا في أدائهم طوال السنوات الماضية، حيث تسلموا دروعًا تقديرية وشهادات امتنان من يد السيد العامل . ومن بين المكرمين:
- أطر تربوية ساهمت في محو الأمية بين النزلاء.
- مختصون نفسيون طوروا برامج دعم لمواجهة التحديات السلوكية.
- حراس سجن شاركوا في مبادرات لإعادة الثقة بين النزلاء والمجتمع.
اختتم الحفل بحفل شاي على شرف الحضور، تخلله نقاش مفتوح حول آفاق تطوير العمل السجني، مع تركيز خاص على:
- توسيع برامج التعليم عن بعد للنزلاء.
- تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتمويل مشاريع إدماجية.
- تفعيل مراكز المواكبة ما بعد الإفراج.
جسد الاحتفال روح الرؤية الملكية في إصلاح المنظومة السجنية، حيث أكد الحاضرون أن “إعادة الإدماج ليست مسؤولية مؤسسة واحدة، بل التزام جماعي لبناء مجتمع متضامن.” وقد عبرت الفعالية عن إرادة قوية لمواصلة الابتكار في سياسات إعادة الإدماج، مع الحفاظ على الكرامة الإنسانية كأولوية قصوى.
