مشاهد بريس
بعد أزيد من ست سنوات قضاها على رأس القيادة الجهوية للدرك الملكي بالخميسات، غادر الكولونيل الطايع القادري منصبه تاركاً وراءه سجلاً مهنياً حافلاً بالنجاحات الأمنية والإنسانية، حيث تم تعيينه، في إطار الحركة الانتقالية الأخيرة التي باشرتها القيادة العليا للدرك الملكي، قائداً جهوياً للدرك الملكي بورزازات.
خلال فترة توليه القيادة بالخميسات، أبان الكولونيل القادري عن كفاءة قيادية عالية وصرامة مهنية، مكنته من فرض الأمن والاستقرار بالإقليم، وترسيخ مبادئ الشفافية والنزاهة في مختلف مستويات التدبير الأمني. وهو ما جعله يحظى بتقدير واحترام كل من رافقه في العمل، وكذا الساكنة المحلية التي لمست عن قرب تحسن أداء المؤسسة وتطور خدماتها.
عرفت القيادة الجهوية للدرك الملكي بالخميسات في عهده طفرة نوعية على مستوى الاستجابة لمتطلبات الأمن، ومواجهة مختلف مظاهر الجريمة، مع الحفاظ الدائم على كرامة الأفراد وحقوق المواطنين. كما لم يغفل القادري أهمية التواصل مع المحيط المجتمعي، حيث عمل على بناء علاقات ثقة متينة بين جهاز الدرك والمواطنين، في إطار مقاربة شمولية تجعل الأمن شأناً جماعياً يهم الجميع.
وينتقل الكولونيل القادري اليوم إلى قيادة جهوية جديدة بمنطقة ورزازات، المعروفة بحساسيتها الجغرافية نظراً لقربها من الحدود وتزايد التحديات المرتبطة بالجريمة العابرة للمجالات. ويُعول على خبرته الطويلة ورصيده الميداني في إعطاء دينامية جديدة لعمل المؤسسة بهذه الجهة، لا سيما على مستوى التصدي الاستباقي لمختلف التهديدات الأمنية، وتعزيز الشعور بالأمن لدى الساكنة.
سيظل اسم الكولونيل القادري حاضراً في ذاكرة ساكنة زمور زعير، بما قدمه من تفانٍ ونزاهة في خدمة الصالح العام، وبما خلفه من بصمات واضحة في تطوير العمل الأمني بالإقليم، إلى جانب سمعته الطيبة كقائد خلوق وفاعل مؤسساتي قريب من نبض المجتمع.
كل الأمنيات بالتوفيق للكولونيل الطايع القادري في مهامه الجديدة، وهو أهل لها بما راكمه من تجارب ونجاحات طوال مساره المهني الحافل