مشاهد بريس
في إطار ، الحركة الانتقالية الأخيرة التي باشرتها القيادة العليا للدرك الملكي، تم تعيين الكولونيل مصطفى بلادي على رأس القيادة الجهوية للدرك الملكي بإقليم الخميسات، خلفاً للكولونيل القادري الذي تم نقله لتولي القيادة الجهوية بورزازات.
ويُعد هذا التعيين محطة جديدة في مسار مهني حافل راكم فيه الكولونيل بلادي تجارب مهمة في مواقع قيادية ذات حساسية عالية، جعلت منه واحداً من الأطر الأمنية المشهود لها بالكفاءة والانضباط. وقد كان آخر منصب شغله على رأس القيادة الجهوية بخنيفرة، حيث تميزت فترته هناك بإطلاق وتنزيل استراتيجيات أمنية فعالة مكنت من محاصرة الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين.
وكان الكولونيل بلادي قد تولى أيضاً مهام رفيعة داخل الفرقة الوطنية للدرك الملكي، حيث أبان عن قدرة كبيرة على تفكيك شبكات إجرامية عابرة للحدود، خصوصاً في ملفات تهريب المخدرات والاتجار الدولي غير المشروع. هذه الخبرة الميدانية والدقيقة في التعامل مع الملفات المعقدة، شكلت رصيدا نوعياً في مساره المهني.
ويُعرف القائد الجهوي الجديد بخاصيتي الصرامة والمهنية العالية، وهما عنصران طبعا حضوره في مختلف المسؤوليات التي تولاها، وكان لهما أثر مباشر في النتائج الإيجابية التي تحققت ميدانياً على مستوى الجريمة والانضباط الإداري.
يأمل المتابعون للشأن الأمني المحلي أن يواصل الكولونيل بلادي أداءه المتميز في إقليم الخميسات، لاسيما أن المنطقة تعرف تحديات أمنية متزايدة تتطلب قيادة متمرسة وذات نظرة استباقية.
كل التوفيق للكولونيل مصطفى بلادي في مهامه الجديدة، وهي مهمة يبدو أنه مؤهل تماماً لتحملها، استناداً إلى المسار الطويل والناجح الذي بصم عليه في خدمة أمن الوطن والمواطن .