المغرب 2025: استعدادات حكومة المونديال بين مطالب الشباب والتحالفات السياسية قبل انتخابات 2026

2025-09-29T17:44:45+00:00
2025-09-29T17:44:47+00:00
سياسة
Bouasriya Abdallahمنذ 17 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 17 ثانية

المحجوب زضيضات//مشاهد بريس

مع اقتراب الانتخابات التشريعية لعام 2026، يبرز جيل الشباب المعروف بـ جيل Z كلاعب رئيسي في المشهد السياسي المغربي، مطالباً بإصلاحات ملموسة في التعليم والصحة والعدالة الاجتماعية. احتجاجات سلمية في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء والرباط..تؤكد أن المطالب الشعبية لم تعد مجرد كلام، بل تتطلب إجراءات فعلية من الحكومة، ما يجعل متابعة الساحة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ضرورة لفهم مستقبل المملكة.

حزب التجمع الوطني للأحرار الحاكم يواجه اختباراً صعباً: إن لم يستجب لمطالب الشباب بسرعة، قد يفقد شعبيته قبل الانتخابات المقبلة. في المقابل، يمكن لحزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال الاستفادة من الوضع لتشكيل تحالفات أكثر توافقاً مع تطلعات المواطنين، خصوصاً الشباب، وهو ما يوضح أهمية التحالفات الاستراتيجية المبكرة في رسم ملامح السياسة الوطنية.

كما أن الشخصيات المستقلة قد تلعب دوراً مفاجئاً في الوزارات الاجتماعية والاقتصادية، لتكون جسراً بين مطالب المواطنين وبرامج الحكومة الرسمية، مما يعكس الحاجة إلى مشاركة فعالة لكل القوى الوطنية في عملية الإصلاح.

إلى جانب الاستحقاقات الانتخابية، المغرب يستعد لاستضافة كأس العالم 2026 (المونديال)، ما يجعل الحكومة القادمة أو ما يمكن تسميته بـ “حكومة المونديال” أمام اختبار مزدوج: إدارة الإصلاحات الداخلية والاستعداد الوطني لمناسبة عالمية ضخمة، وهو تحدٍ وطني يتطلب رؤية واضحة وإرادة سياسية قوية.

كابن مواطن مغربي ينتمي إلى أسرة عملت لأجيال في خدمة الدولة، أرى أن متابعة الأحداث اليومية وفهم دلالاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ليست مجرد واجب مهني أو عائلي، بل مسؤولية وطنية.

في النهاية، ستكون الاحتجاجات الشعبية، أداء الحكومة، والتحالفات المبكرة عوامل حاسمة تحدد ملامح المشهد السياسي قبل 2026. جيل الشباب وتحالفات القوى السياسية إلى جانب التحدي الكبير لاستضافة المونديال، سيكونون مفتاح فهم المشهد المغربي القادم، وفرصة حقيقية لتعزيز الإصلاح الوطني.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.