شعيب خميس/ مشاهد بريس
انطلقت بمدينة سطات فعاليات الملتقى الإقليمي الثالث للتعليم الأولي تحت شعار “من اللعب إلى التعلم… نجود التعليم الأولي بخطى ثابتة”، والذي نظمته جمعية التواصل للتربية والتكوين والتنمية الاجتماعية يومي 25 و26 أبريل 2025، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل. الحدث الذي استضافته دار الشباب الحي الإداري بالمدينة، شكل محطة نوعية لتبادل الخبرات بين المربين والمهتمين بمرحلة الطفولة المبكرة، سعياً لتطوير رؤية تربوية عصرية تواكب تحديات المستقبل.
جمع الملتقى نخبة من المؤطرين والمربين والخبراء في مجال التعليم الأولي، حيث تمحورت أعماله حول تعزيز كفاءات العاملين في القطاع عبر ورشات تطبيقية مكثفة، بهدف ترسيخ منهجيات حديثة تعتمد على التفاعل والإبداع. وشمل البرنامج:
- ورشة “تقنيات تسيير الأنشودة التربوية” (تأطير الأستاذ علي مسنوني):
- ركزت على توظيف الأناشيد كأداة تعليمية جذابة لتنمية المهارات اللغوية والاجتماعية للأطفال.
- ورشة “المعامل التربوية وتنمية مهارات الطفل” (تأطير الأستاذ بدر أعبالة):
- استعرضت تجارب عملية لتصميم أنشطة علمية مبسطة تحفز فضول الأطفال وتنمي التفكير النقدي.
- ورشة “مسرح الطفل كآلية تربوية” (إشراف الأستاذة مريم لغليمي):
- سلطت الضوء على دور الدراما في تعزيز القيم الإيجابية وتنمية الذكاء العاطفي لدى النشء.
وقد تميزت هذه الدورة بتفاعل كبير من الحضور، الذين عبروا عن حماسهم لاستلهام أساليب مبتكرة قابلة للتطبيق في الفصول الدراسية. كما أكد المنظمون أن هذا التفاعل يعكس التزام المربين المغاربة برفع جودة التعليم الأولي، عبر تبني أدوات تربوية تحوّل اللعب إلى فرص تعلمٍ هادف.
و في ختام التظاهرة، قدمت جمعية التواصل الشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح الملتقى، وعلى رأسهم:
- الأستاذ هشام المهتدي (منسق عام الملتقى) لجهوده الاستثنائية في التنسيق والإشراف.
- المؤطرين والمربين الذين قدموا خبراتهم لصناعة محتوى ثري ومفيد.
- إدارة دار الشباب الحي الإداري بسطات لتوفيرها البنية التحتية والخدمات اللوجستية التي أضفت طابعاً احترافياً على الفعاليات.
يشكل الملتقى الإقليمي للتعليم الأولي بسطات منصة سنوية لإعادة تصور مستقبل التعليم في مراحله الأساسية، مؤكداً أن الاستثمار في الطفولة المبكرة هو رهان استراتيجي لبناء مجتمع واعٍ ومبدع. وتظل مثل هذه المبادرات دليلاً على أن التغيير يبدأ بخطوات واثقة… خطوات تُنطلق من الفصل الدراسي نحو آفاق لا حدود لها.
