مشاهد بريس
بمناسبة اليوم العالمي للشغل، الأول من مايو، رفع حفيظ زضيضات، عضو المكتب الجهوي للنقابة الوطنية الديمقراطية للمالية (UMT/SNDF) بجهة العيون الساقية الحمراء، الصوت عالياً، موجهاً دعوة ملحة للحكومة ووزارة الاقتصاد والمالية للاستجابة الفورية لمطالب الشغيلة المالية التي وصفها بـ”العادلة والمشروعة”. وشدد بشكل خاص على ضرورة التعجيل بتفعيل مقتضيات النظام الأساسي الجديد لموظفي الوزارة، وإنهاء ما اعتبره “إجحافاً كبيراً” يطال فئة “تقنيي المالية”.
وأوضح، في تصريح صحفي، أن الاحتفال بعيد الشغل هذا العام يأتي تحت شعار “مواصلة النضال لتفعيل مقتضيات النظام الأساسي الخاص والتعبئة لإنجاح المؤتمر الوطني الرابع”. وأشار إلى أن هذا الاحتفال يأتي في سياق وطني واقتصادي صعب، يتسم بتآكل القدرة الشرائية للموظفين وعموم المواطنين نتيجة ما وصفه بـ”سياسات اجتماعية تزيد من تفاقم الأوضاع المعيشية”.
“إجحاف” بحق “تقنيي المالية”
وسلط عضو المكتب الجهوي الضوء بشكل محوري على قضية التمييز في المسار المهني داخل الوزارة، معتبراً أن فئة “تقنيي المالية” هي الضحية الأبرز لهذا الوضع. وقال: “بينما تم فتح آفاق الترقي لدرجة ‘خارج السلم’ أمام زملائهم التقنيين العاملين بإدارة الجمارك، وفي قطاعات وزارية أخرى، نجد أن المسار المهني لـ ‘تقنيي المالية’ في باقي المديريات (كالخزينة العامة للمملكة، والمديرية العامة للضرائب، ومديرية أملاك الدولة وغيرها) قد تم حصره بشكل مجحف في سقف درجة التقني من الدرجة الأولى (السلم 11)”.
وانتقد زضيضات بشدة الحلول التي تقدمها الوزارة، معتبراً إياها “حلولاً لاتلبي التطلعات”. وأضاف: “المباريات المهنية، كتلك المزمع إجراؤها في 4 ماي 2025 لولوج درجة متصرف من الدرجة الثانية، لا تمثل حلاً للتقنيين المحصورين في السلم 11 والمتوفرين على شهادة الماستر. فالنجاح فيها يفرض على الموظف المعني التضحية بكامل أقدميته المكتسبة في درجته الأصلية، وهذا أمر غير مقبول”.
حزمة مطالب شاملة
وإلى جانب قضية “تقنيي المالية” ذات الأولوية، عدد التصريح مجموعة من المطالب الأساسية الأخرى التي ترفعها النقابة، وتشمل:
• التفعيل الكامل للنظام الأساسي: لا سيما ما يتعلق بآليات الحركة الانتقالية، وتوفير التكوين المستمر، وإخراج دليل الوظائف والكفاءات إلى حيز الوجود.
• الترقية الاستثنائية: المطالبة بإحداث درجة جديدة للترقية، دون ربطها بإصلاح أنظمة التقاعد المرتقب.
• ملف التنقيلات: دعوة الوزارة إلى الوفاء بالتزاماتها السابقة بخصوص مشكل التنقيلات التي استهدفت مناضلي النقابة في مراكش.
• ضمان الاستقرار الوظيفي: طمأنة موظفي الخزينة العامة للمملكة والمديرية العامة للضرائب وتوضيح مستقبلهم الوظيفي بعد عملية نقل الاختصاصات الأخيرة.
• إصلاح منظومة العلاوات: الدعوة إلى إصلاح شامل وعادل وشفاف لمنظومة العلاوات والتعويضات بالوزارة.
• إدماج الفئات: إيجاد حلول عملية لإدماج الموظفين الموضوعين رهن الإشارة ومنتسبي الإنعاش الوطني العاملين بالقطاع.
• الخدمات الاجتماعية: مواصلة الجهود لتطوير وتحسين جودة الخدمات الاجتماعية المقدمة للموظفين.
• إصلاح أنظمة التقاعد: التأكيد على ضرورة إقرار إصلاح شمولي يحافظ على الحقوق والمكتسبات ويضمن ديمومة واستدامة الأنظمة.
واختتم حفيظ زضيضات تصريحه بالتأكيد على أن تحقيق هذه المطالب، وفي مقدمتها تفعيل النظام الأساسي ورفع الحيف عن “تقنيي المالية”، يقتضي توفر “إرادة سياسية حقيقية” وفتح قنوات “حوار جاد ومسؤول” مع الوزارة الوصية. وجدد في الختام تحية النضال والصمود لكافة العاملات والعمال في عيدهم الأممي.