مشاهد بريس
رغم الكم الهائل من الشكايات والمراسلات التي وجهتها جمعيات المجتمع المدني، مازالت فوضى حافلات نقل المسافرين أمام سوق الثلاثاء مستمرة بشكل يثير الاستغراب ويطرح علامات استفهام عريضة حول جدية السلطات الأمنية في التعاطي مع هذه الظاهرة.
المكان تحول إلى نقطة سوداء: تعريض حياة المارة والزبائن للخطر، دون أي تدخل يذكر لإعادة النظام وفرض القانون. الأخطر من ذلك هو أن الجميع يعلم أن الوضع لم يعد وليد اليوم، بل هو مشكل مزمن تواطأ معه الصمت الأمني واللامبالاة الإدارية.
الساكنة والتجار باتوا يتساءلون: ما قيمة الشكايات والمراسلات إذا كان مصيرها سلة المهملات؟ ولماذا تُترَك الفوضى تعم قلب المدينة أمام أعين السلطات؟ أليس من واجب الأمن حماية النظام العام بدل التساهل مع ممارسات عشوائية تمس الحياة اليومية للناس؟
إن استمرار هذا الوضع لم يعد مجرد إهمال، بل يرقى إلى تغاضٍ غير مبرر يفتح الباب أمام كل أشكال العشوائية واللاانضباط. فهل تتحرك السلطات قبل أن يتحول المكان إلى بؤرة خطيرة تهدد سلامة الجميع؟