تحرير : لحسن اوبحمان
اسفرت نتائج البطولة الوطنية لكرة القدم للمحترفين في شطريها الاول والثاني على مفارقة فريدة من نوعها بالنسبة لممثلي جهة سوس ماسة في كل شطر.
فممثل الجهة الاول في القسم الممتاز يصارع على كل الأصعدة لضمان بقاءه ضمن أندية الصفوة فمصيره بين ايديه لانه يحظى بعدة امتيازات:
اولا امتياز القوة والتجربة على اعتبار انه منتمن لفرق الصفوة ؛ فعلى الورق له الأفضلية لانه سيواجه فريق من القسم الثاني .ثانيا بقاؤه زهاء ربع قرن في القسم الممتاز اكسبه تجربة كافية للخروج في مثل هذه المواقف على الرغم من إفتقار المكتب المسير للتجربة الكافية لتدبر الظرفية والخروج منتصرا في الموقف الذي وضع فيه الفريق والمدينة كلها ؛ وفي المقابلتين خاصة أن للفريق امتياز الاستقبال في مرحلة الإياب في ملعبه وبين احضان جمهوره العريض الذي سيسانده من كل بقعة من بقاع الجهة حاضرتها وقراها.
اما بالنسبة لفريق اولمبيك الدشيرة فهو يواجه تحديات حقيقية عكس نظيره حسنية أكادير.
فان كان الأخير يمثل الجهة برمتها فان الاولمبيك يحمل سعر بلدية الدشيرة و همها وكل امال الجمهور الغفير الذي يساند الاولمبيك اينما حل وارتحل.
ان الاولمبيك يواجه تحديا كبيرا على جميع الأصعدة فهو سيواجه فريقا جريحا يصارع من اجل البقاء ضمن أندية النخبة وله من التجربة ما يكفي لتدبر المباريات لصالحه خاصة وأن له امتياز الاستقبال في ملعبه بين احضان مناصريه وأن له فرصة توجيه المباراة وفق نتيجة الذهاب .
التحدي الكبير الذي يواجه الاولمبيك تاريخي بامتياز فمنذ التاسيس سنة 1944 والاولمبيك لم يسبق له ان لعب ضمن أندية النخبة الأولى رغم انه نافس بعض الأندية المحترفة ضمن منافسات كاس العرش .
ان هذا التحدي يشكل للاعبين والمسيرين على حد سواء فرصة نادرة لتدوين اسم الاولمبيك بين صفوف النخبة الأولى والفرق العريقة بالمغرب .هذه الفرصة ان تم استغلالها بشكل جيد سيعود على المدينة كلها بالخير الكبير والنفع الوفير ماديا ومعنويا ؛ سياحيا واجتماعية و فرصة كبرى للتعريف بالدشيرة كبلدية ممتلة لعمالة انزكان ايت ملول و إضافة نوعية لجهة سوس ماسة بحمولتها الثقافية والرياضية والاجتماعية.
ان التاريخ لا يمنح الفرصة اكثر من مرة فان ثم استغلالها بالشكل المطلوب يتم الاستفادة منها بالسيرة نحو تحقيق أهداف أخرى مستقبلية وان ثم التفريط فيها بتبني اعذار ربما تظهر واهية وغير منطقية لدعوى الإمكانات المادية واللوجيستيكي والاعذار التي لا تنتهي ؛ ربما لن يمنحك التاريخ فرصة أخرى مثلها او يبذل مجهود مضاعف اكثر من مرة للوصول الى نفس النقطة .لهذا قيل قديما : ” إذا هبت رياحك فاغتنمها …فما تدري متى السكون يكون “”.
فرصة تاريخية امام الاولمبيك للرقي الى صفوف فرق الصفوة لن تتكرر وهي مقسمة لقسمين ذهاب و اياب. فعلى مسؤولي الاولمبيك كل من موقعه مسير كان او مدرب او لاعب او جمهور او محب ومتعاطف بدل كل ما في وسعه كل من موقعه لحسم الأمر في الذهاب قبل ترقب الإياب.
في انتظار ما ستسفر عليه المباريات الاربع نرجو ان تكون جهة سوس ماسة ممثلة بفريقين اثنين في البطولة الأولى ونشهد تنافس حقيقي و ديربي سوس بامتياز على غرار باقي دربيات العالم التي تمثل فيه المدينة بأكثر من فريق.
بكل روح رياضية ندعو الجميع بالتوفيق والبقاء للاقوى والاصلاح.
تحرير اوبحمان لحسن يوم 21/5/2025