محمد امغيمما
في قلب آيت ملول، مشهد يختصر حال مدينة تُركت لمصيرها. هشام، صاحب اثنان من محلات المطعمة بالمدينة، وجد نفسه مضطرا لنقل الأزبال بيديه وبسيارته بين محلاته المتقابلة، في غياب تام لشاحنات جمع النفايات. مدينة حملت اسم “ملول” بما يرمز إليه من البياض و النقاء والصفاء، تحوّلت اليوم إلى فضاء تختنق فيه الأزقة بمظاهر الإهمال والعشوائية. السؤال الذي يفرض نفسه: إلى متى ستبقى آيت ملول رهينة الفوضى، ومن يعيد لها بياض اسمها قبل أن يغمره الرماد؟