مشاهد بريس / إبراهيم يعݣوبي
تلوح في الأفق بوادر مشروع طال انتظاره سيُحدث نقلة نوعية في إقليم بركان، وهو ربط الإقليم بشبكة السكة الحديدية الوطنية. بعد سنوات من التهميش السككي، بات حلم القطار يقترب أكثر من أي وقت مضى، مما سيعزز التنمية ويُسهل حركة التنقل بشكل غير مسبوق.
وتأتي هذه الأنباء المبشرة بعد أن توصلت جماعة أولاد ستوت، المجاورة لمدينة زايو، بتصميم التهيئة الذي يؤكد بشكل قاطع مرور مسار خط السكة الحديدية الجديد عبر ترابها. وهذا يعني أن الخط الجديد لن يمر فقط بزايو، بل سيشق طريقه عبر إقليم بركان.
وفقًا للمعلومات المتوفرة، سينطلق هذا الخط من مدينة سلوان، ليمر جنوب مدينة زايو، ثم يتجه نحو منطقة “خمس قناطر” التابعة لجماعة أولاد ستوت، وصولًا إلى مدينة أكليم، ومنها مباشرة إلى بركان. هذا المسار الاستراتيجي سيُعزز الربط بين مدن الجهة الشرقية بشكل فعال، ويضع إقليم بركان في قلب شبكة النقل السككي.
المشروع، الذي لا يزال في طور المشاورات التقنية، يتضمن أيضًا تفريعين حيويين سيعودان بالنفع على المنطقة: أحدهما سيتجه نحو مدينة السعيدية الساحلية، مما يُعزز الجاذبية السياحية للمنطقة، والآخر صوب أحفير. ومن المتوقع أن يصل الخط في مرحلته النهائية إلى وجدة، عاصمة الشرق، ليكتمل بذلك الربط الشامل للمنطقة.
وقد دُعيت الجماعات المعنية، بما في ذلك جماعات إقليم بركان المتأثرة بالمسار، إلى تقديم ملاحظاتها واقتراحاتها حول التصميم قبل الإعلان الرسمي عن تفاصيل المشروع.
يسود ترقب كبير في أوساط الساكنة والمسؤولين المحليين في إقليم بركان، بانتظار الكشف عن مزيد من التفاصيل حول الجدول الزمني لإنجاز هذا الورش الوطني الهام، الذي سيضع الإقليم على خارطة التنمية المستدامة.