شعيب خميس/ مشاهد بريس
سطات، 01 يوليوز 2025 في أجواء مفعمة بالفخر والابتهاج، وانطلاقاً من القيم النبيلة التي تجسدها الذكرى السادسة والعشرون لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش أسلافه المنعمين، احتضن المركز الثقافي بمدينة سطات حفل التميز السنوي الكبير الذي نظمته المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسطات. شكل هذا الحفل منصة مشرّفة لتتويج التلميذات والتلاميذ الذين أبهروا الجميع بحصولهم على أعلى المعدلات على مستوى الإقليم في الامتحانات الإشهادية لدورة 2025.

إذ حظي الحفل بحضور لافت، يجسد الأهمية البالغة التي توليها جميع القطاعات للتعليم والتفوق. حيث شارك في هذا العرس التربوي السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسطات، إلى جانب السيد باشا مدينة سطات ممثلاً لعمالة الإقليم، ورئيسة جماعة سطات. كما شهد الحفل حضور عدد من رؤساء المصالح الخارجية، ورؤساء المصالح بالمديرية الإقليمية، والسادة الأطر الإدارية والتربوية، وممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، مما أضفى على المناسبة طابعاً رسمياً ومجتمعياً رفيعاً.

وقد جاء هذا الحفل الرفيع ليسلط الضوء على ثقافة التميز ويحفز على مواصلة الاجتهاد والتفوق. وهو قبل كل شيء تكريم مستحق للمجهودات الجبارة التي بذلها التلميذات والتلاميذ طيلة الموسم الدراسي، تحت إشراف وتأطير مخلص من الأطر التربوية والإدارية، ودعم لا يتزعزع من أسرهم التي وقفت خلفهم. في جو مشبع بالثقة والاعتزاز، تسلم المتفوقون والمتفوقات من جميع الفئات جوائز تقديرية قيمة وشواهد تميز، تعبيراً عن تقدير المجتمع لتفانيهم وإنجازهم الباهر.

وفي كلمته التوجيهية بهذه المناسبة الجليلة، قدم السيد المدير الإقليمي أحر التهاني وأصدقها إلى التلميذات والتلاميذ الناجحين والمتفوقين، وإلى أولياء أمورهم، وإلى كافة العاملين في الحقل التربوي بالإقليم، مبرزاً أن هذه النتائج المشرفة ما هي إلا ثمرة عمل جاد ومتواصل، وتعاون مثمر بين جميع مكونات المنظومة التربوية. كما وجّه خالص عبارات الشكر والتقدير إلى جميع المتدخلين والشركاء على مساهمتهم الفعالة وعملهم الدؤوب الذي كان له الأثر البالغ في تحقيق هذه النتائج المرضية التي ترفع رصيد الإقليم التربوي.

وأكد السيد المدير في معرض كلمته على الرؤية الشمولية للتميز، داعياً إلى استحضار وإبراز إنجازات التلميذات والتلاميذ الذين أبدعوا وتميزوا في مختلف المسابقات والأنشطة الثقافية والفنية والرياضية المنظمة في إطار الحياة المدرسية على المستويات الإقليمية والجهوية والوطنية، مشدداً على الدور المحوري لهذه الأنشطة في صقل مواهب المتعلمين وبناء شخصيتهم المتوازنة وجعلهم فاعلين إيجابيين في محيطهم المدرحي والأسري والمجتمعي. كما أعرب عن عميق امتنانه لكافة المتدخلين والشركاء، وجميع من ساهم من قريب أو بعيد في دعم وترصيد قطاع التربية والتكوين بهذا الإقليم.


وقد تخلل الحفل، الذي أشرفت المديرية على مراسمه بتنظيم رفيع، فقرات تعبيرية وفنية استثنائية، أبدع في تقديمها تلاميذ وأطر مؤسسة التفتح للتربية والتكوين وم.م تالويت. هذه الفقرات التي جسدت روح الإبداع والموهبة الكامنة لدى المتعلمين، أضفت على الحفل بهجة إضافية وأظهرت الجانب الحيوي والمتنوع من شخصية التلميذ المغربي.
ختاماً، ترفع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسطات تحية إجلال وإكبار لكل من ساهم وسهر على إنجاح هذا الحفل التربوي المتميز، الذي يظل محطة مشرقة في مسار تشجيع التميز بالإقليم. وتهنئ مرة أخرى جميع التلميذات والتلاميذ المتفوقين والمتفوقات، متمنية لهم دوام التوفيق والنجاح في مساراتهم المقبلة، وهم حملة مشعل المستقبل المشرق للمغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.