ابراهيم عكري/مشاهد بريس
توصلت إدارة جريدة مشاهد بريس بعدد من المكالمات الهاتفية والشكايات من طرف مستعملي الطريق الجهوية الرابطة بين مدينتي تزنيت وتافراوت، وخاصة على مستوى النقطة الكيلومترية “نمر إد الحاج” التابعة لجماعة أدو سملال بإقليم تزنيت، يعبرون فيها عن استيائهم من تصرفات بعض عناصر الدرك الملكي المرابطين بهذه النقطة.
وحسب تصريحات عدد من المواطنين المتصلين، فإن هذه النقطة أصبحت تشكل مصدر قلق وإزعاج دائمين، نتيجة ما وصفوه بـ”الابتزاز العلني” الذي يتعرض له مستعملو الطريق، خاصة السائقين المحليين.
ووفق ما ورد في الشكايات، فإنه بعد توقيف السائقين خلال عملية المراقبة الروتينية، يقوم الدركي بطلب وثائق السيارة، وبعد التأكد من سلامتها القانونية، يشرع في مطالبة السائق بفحص معدات السيارة التي قد لا تكون ضرورية في تلك اللحظة، مثل:
تشغيل أضواء السيارة في عز النهار؛
التحقق من وجود طفاية الحريق؛
التأكد من توفر “بلاك أمبوان” (مثلث العطب)؛
التحقق من ماء مسّاحات الزجاج؛
وجود نظارات شمسية، خاصة لدى السائقين الذين لا يرتدونها.
ويؤكد المواطنون أن هذه الممارسات كثيرًا ما تنتهي بجملة متكررة على لسان بعض عناصر الدرك: “عطينا باش نفطرو ولا باش نتغداو”، في إشارة واضحة إلى طلب الرشوة بأسلوب غير مباشر.
وتعتبر هذه السلوكات، حسب المشتكين، إساءة لصورة جهاز الدرك الملكي، الذي يُفترض فيه حماية أمن المواطنين وضمان احترام القانون، لا استعماله وسيلة للضغط والإثراء غير المشروع.
ويطالب المتضررون السلطات المعنية، وعلى رأسها القيادة الجهوية للدرك الملكي، بفتح تحقيق عاجل في هذه الادعاءات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال ثبوتها، حمايةً لكرامة المواطنين وتكريسًا لسيادة القانون.
كما يناشد المواطنون وسائل الإعلام والمجتمع المدني بالتدخل لإيصال صوتهم إلى الجهات العليا، ووضع حد لمثل هذه السلوكيات التي تسيء إلى صورة الدولة ومؤسساتها.