مشاهد بريس
شرعت عمالة إنزكان آيت ملول خلال اليوم الثلاثاء والأربعاء في تنظيم سلسلة من لقاءات التشاور مع مختلف المتدخلين الترابيين، وذلك في إطار الإعداد للجيل الجديد من برامج التنمية المندمجة التي تعتزم السلطات الإقليمية اعتمادها خلال المرحلة المقبلة.
وتأتي هذه اللقاءات في سياق تعزيز المقاربة التشاركية التي تعتمدها وزارة الداخلية في تنزيل مشاريع التنمية على المستوى المحلي، من خلال إشراك المنتخبين، والمصالح الخارجية، والفاعلين الاقتصاديين، وممثلي المجتمع المدني، في صياغة رؤية مشتركة تقطع مع المقاربات الكلاسيكية وتتبنى تصورات أكثر نجاعة وواقعية.

وأكد السيد العامل في كلمة بالمناسبة أن “هذه اللقاءات التشاورية تمثل مرحلة حاسمة في بناء الرؤية التنموية المستقبلية للإقليم، وتعكس إرادة حقيقية لإشراك كافة الفاعلين في صياغة السياسات التنموية”.
وخلال هذه الجلسات التشاورية، يتم التركيز على تشخيص الحاجيات الحقيقية للساكنة، وتحديد الأولويات التنموية في ميادين التعليم، الصحة، البنيات التحتية، التشغيل، تأهيل المجالات الحضرية، وتحسين جودة الخدمات العمومية. كما تتم مناقشة السبل الكفيلة بضمان الالتقائية بين البرامج والمشاريع، وتحقيق الانسجام بين تدخلات مختلف الشركاء المؤسساتيين.

ويؤكد المسؤولون على المستوى الإقليمي أن هذه الخطوة تروم وضع برنامج تنموي متكامل يستجيب لتطلعات الساكنة، ويعتمد منهجية جديدة للتخطيط مبنية على الابتكار، الحكامة، والتقييم المستمر لنجاعة المشاريع.

وتعكس هذه المبادرة إرادة قوية لإعطاء دفعة جديدة لمسار التنمية بعمالة إنزكان آيت ملول، عبر تجاوز الإشكالات التي كانت تحول دون تحقيق الأثر المطلوب للمشاريع السابقة، ووضع تصور موحد يضمن الاستخدام الأمثل للموارد ويرسخ التنمية المستدامة.
