محمد امغيمما
كم راودني الحلم أن أرى منطقة أدمين الممتدة من أزرو إلى عين النخلة، بمحاذاة الطريق المزدوج الرابط بين أيت ملول وتارودانت، وبالقرب من مطار المسيرة الدولي، في حلة عمرانية راقية تسرّ الناظرين. تخيّلتها مدينة عصرية تُدعى “گسيمة”، تتوزّع فيها البيوت الأنيقة ذات التصاميم الحديثة، تحفّها طرق واسعة مزدانة بالأشجار الظليلة والمساحات الخضراء، لتشكّل لوحة حضارية مهيبة تجمع بين جمال الطبيعة ورفاهية العمران.
هذه المنطقة، التي تقع في قلب سهل سوس الغني بخصوبته وتاريخه العريق، منطقة مؤهلة لتكون قطبا حضريا متكاملا بفضل موقعها الاستراتيجي القريب من الطريق السريع أكادير–تارودانت ومن أهم المنشآت الاقتصادية كسوق الجملة والمطار الدولي، فضلًا عن انفتاحها على مراكز صناعية وتجارية كبرى بأيت ملول وإنزكان. إن استثمار هذا الامتداد الطبيعي في مشروع عمراني منظم سيحوّل المنطقة إلى مدينة نموذجية تحتضن المشاريع السياحية والخدماتية، وتوفّر بيئة عيش عصرية تحترم خصوصية سوس العالمة وثقافتها الأصيلة.
فكم سيكون جميلا أن تتحوّل هذه المساحة إلى مدينة گسيمة، أيقونة جديدة تزين خارطة العمران بسوس، وتشكّل حلقة وصل بين الأصالة والمعاصرة.
