شعيب خميس/ مشاهد بريس
في إطار برنامجها بالمملكة المغربية، وجهت منظمة الرابطة من أجل الرفق بالحيوان وتطوير أنظمة التربية المستدامة رسائل رسمية إلى إدارات عدد من الشركات، تدعوها فيها إلى الشروع الفعلي في تنفيذ التزاماتها العالمية المتعلقة بالتوقف عن استخدام البيض المنتج في أنظمة الأقفاص، وذلك على مستوى السوق المغربية.
وتأتي هذه الدعوة في سياق التذكير بالتزامات سابقة أعلنت عنها ثلاث من كبريات العلامات التجارية العالمية، والتي أكدت عزمها التخلي نهائياً عن البيض الناتج عن تربية الدجاج في الأقفاص بحلول عام 2025. إلا أن وتيرة التقدم في بلدان شمال إفريقيا، ومن بينها المغرب، لا تزال بطيئة، مما يعوق تعزيز مبادئ الرفق بالحيوان، ويؤثر على تطور الزراعة المستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات في المنطقة.
وأكدت المنظمة أن المغرب يتوفر اليوم، على غرار عدد من الدول الأوروبية والأمريكية، على كافة الشروط الضرورية للانخراط في هذا التحول: من وجود منتجين محليين ملتزمين، ومنظومات تصديق وشهادات في طور التأسيس، إلى دعم سياسي واضح، وقطاع سياحي نشط، ومقاولين مستعدين للاستثمار في أنظمة إنتاج بديلة وأكثر استدامة.
وأوضحت الرابطة، في مراسلاتها، استعدادها لتقديم الدعم التقني والاستراتيجي لهذه الشركات، من أجل مواكبتها في عملية الانتقال نحو اعتماد البيض الخالي من الأقفاص، عبر تطوير منتجات جديدة، وإقامة شراكات نموذجية مع المنتجين المحليين المعتمدين على نظم تربية تحترم البيئة وكرامة الحيوان.
كما أبرزت أن هذا التحول لا يُعد فقط استجابة لتطلعات المستهلك المغربي والزائر الأجنبي نحو منتجات أكثر أخلاقية وجودة، بل يمثل أيضاً فرصة اقتصادية حقيقية للفلاحين، والتعاونيات النسائية، والفاعلين في سلاسل التوزيع، من خلال تطوير قطاع واعد يراعي القيم البيئية والاجتماعية.
وتعتبر المنظمة أن المغرب يمتلك مؤهلات تجعله في طليعة الدول الإفريقية والعربية في تحفيز المبادرات الإنتاجية الحديثة والمستدامة، تماشياً مع دوره الريادي في تنمية القارة الإفريقية.