يوسف طرزا
رغم ما يكتسيه مهرجان التبوريدة بالدشيرة الجهادية من قيمة تراثية وثقافية، وما يمثله من فرصة لإحياء الذاكرة الشعبية وجلب الزوار، فإن الدعم المادي المخصص له من طرف المجلس الجماعي يبقى هزيلاً ولا يرقى إلى مستوى تطلعات الساكنة والفعاليات المنظمة.
هذا الضعف في التمويل أثار استياءً واسعًا في أوساط الجمعيات المشاركة، التي اعتبرت أن المجلس لم يُولِ المهرجان المكانة التي يستحقها، خاصة وأن التبوريدة تعد موروثًا ثقافيًا أصيلًا يساهم في التعريف بالمدينة وإبراز هويتها.
ويجد رئيس المجلس نفسه اليوم في موقف محرج أمام الرأي العام المحلي، حيث يتهمه العديد من المتتبعين بعدم إيلاء الاهتمام الكافي لهذا الحدث التراثي، في وقت تُوجَّه فيه ميزانيات معتبرة لمشاريع أقل أهمية في نظر الساكنة.
ويرى مراقبون أن استمرار المجلس في هذا النهج قد يفرغ المهرجان من محتواه وقيمته، ويحرم المنطقة من فرصة تنشيط الحركة الثقافية والسياحية، داعين في الوقت ذاته إلى مراجعة آليات الدعم وضمان توزيع عادل وملائم للموارد بما يخدم الصالح العام.
