العربات المجرورة بالحمير تغزو الدشيرة الجهادية في صمت رسمي مخجل

2025-08-24T14:18:48+00:00
2025-08-24T14:18:51+00:00
بيئة وعلوم
Youssefمنذ 17 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 17 ثانية
العربات المجرورة بالحمير تغزو الدشيرة الجهادية في صمت رسمي مخجل

يوسف طرزا

في الوقت الذي ترفع فيه الجماعات المحلية شعارات التهيئة الحضرية والمدينة النظيفة، تعيش الدشيرة الجهادية على وقع فوضى العربات المجرورة بالحمير التي تحتل شوارعها بشكل يومي، في مشهد يسيء لصورة المدينة ويكشف هشاشة التدبير المحلي.

هذه العربات، التي تجوب الأحياء الرئيسية دون أي تقنين، تحولت إلى مصدر ازدحام مروري دائم، ومكبّ متنقل للنفايات والمخلفات، ناهيك عن الخطر الصحي الذي تسببه الروائح الكريهة وانتشار الحشرات.

الأدهى من ذلك هو الصمت غير المبرر للسلطات التي تكتفي بالمشاهدة، وكأن الأمر لا يعنيها. فبينما تصرف الملايين على مشاريع التزيين والتبليط، تظل الشوارع رهينة فوضى لا تليق بمدينة تسعى إلى التطور.

المواطنون، الذين أنهكتهم هذه العشوائية، يتساءلون: هل التنمية مجرد شعارات انتخابية جوفاء؟ ولماذا يُترك المجال مفتوحاً للفوضى لتنتصر على النظام والقانون؟

إن ما يجري في الدشيرة ليس مجرد إهمال عابر، بل هو تكريس لواقع من اللامسؤولية، حيث تُترك المظاهر البدائية تعبث بصورة المدينة، وتُسقط هيبة المؤسسات. والسكوت عن هذه الظاهرة هو في حد ذاته مشاركة في جريمة إفساد المجال العام.

الدشيرة اليوم تحتاج إلى قرار شجاع يضع حداً لهذه الفوضى، قبل أن تتحول إلى عنوان بارز للإهمال والاستهتار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.