مكتب القصر الكبير _ مشاهد بريس/ إبراهيم بنطالب
تعاني مقبرة مولاي علي بوغالب بالقصر الكبير اليوم من واقع مؤلم، حيث أصبحت الأعشاب الطفيلية والأوساخ المنتشرة في كل زاوية تهدد حرمة الموتى وسلامة الزوار على حد سواء.
فوضى النباتات العشوائية التي غطت القبور، حولت المقبرة إلى بيئة خصبة للحشرات والزواحف، ما جعل زيارتها مغامرة محفوفة بالمخاطر. بعض الزوار اشتكوا من لدغات ولسعات، وآخرون تحدثوا عن رؤيتهم لأفاعٍ بين الأحجار القديمة.
الأمر لا يقف عند حدود الأعشاب، بل إن النفايات المتراكمة والسور المتهالك الذي يتيح تسلل المنحرفين، يعكس إهمالًا صارخًا من الجهات المسؤولة. جهود تطوعية متقطعة حاولت أن تعيد للمكان بعضًا من كرامته، لكنها ظلت محدودة في ظل غياب برنامج دائم للتنظيف والتأهيل.
سكان القصر الكبير يناشدون المجلس البلدي والسلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل، حفاظًا على حرمة الأموات وكرامة الأحياء، واستعادة صورة المقبرة كمكان للسكينة لا للخطر.