إبراهيم بنطالب/مشاهد بريس
وسط أنغام الروح وعبق التراث المغربي الأصيل، عاشت مدينة القصر الكبير يومي الثلاثاء 26 والأربعاء 27 غشت 2025 لحظات فنية استثنائية خلال فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان السلام للموسيقى الغيوانية، الذي نظمته جمعية أحباب الغيوان بدعم من المجلس الجهوي لجهة طنجة–تطوان–الحسيمة، والمجلس الإقليمي للعرائش، والمجلس الجماعي للقصر الكبير، في احتفاء وطني مميز بذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب.
جاءت هذه النسخة من المهرجان تحت شعار “الأغنية الغيوانية في خدمة القضايا الوطنية والقيم الإنسانية”، في أجواء فنية ملتزمة استقطبت جمهورًا متعطشًا للفن الأصيل من مختلف الأعمار، إلى جانب حضور قوي للمنابر الإعلامية المحلية والوطنية.
تميز المهرجان بتنوع فني زاوج بين الإيقاع الغيواني، والروح العيساوية، والإيقاع الكناوي، في رسالة فنية وإنسانية تمجد التراث المغربي وتربط الأجيال الجديدة بجذورها الثقافية وقيمها الوطنية.
في اليوم الأول 26 غشت 2025 شارك كل من أوركسترا الفنان ياسين القصري، مجموعة أحبال لوثاق، ومجموعة الفشتالي لطائفة العيساوية التي أضفت على السهرة طابعًا صوفيًا عميقًا تفاعل معه الجمهور بحرارة.
أما في اليوم الثاني 27 غشت 2025 فقد شارك مجموعة كناوة برئاسة المعلم محمد الحريزي، مجموعة النوارس، ومجموعة الشعاع التي اختتمت السهرة بعرض غيواني متكامل أعاد للأذهان رمزية هذا اللون الفني كصوت للشعب والهوية.
اختتم المهرجان بحفل تكريم للفنان رشيد ميسور، أحد الأصوات التي واكبت الفن الغيواني وأثرته، حيث تسلم درع المهرجان وسط تصفيقات الجمهور وتقدير الفنانين، كما تم توزيع الشواهد التقديرية على المشاركين في لفتة اعتراف بمساهمتهم في إنجاح هذه التظاهرة الفنية ذات البعد الوطني.
