كوكاس يصر على مداعبة “أحلام المغاربة” غير منتهية الصلاحية

2020-07-21T03:01:57+00:00
2020-07-21T03:01:58+00:00
فن وثقافة
admin21 يوليو 2020wait... مشاهدةآخر تحديث : منذ سنتين
كوكاس يصر على مداعبة “أحلام المغاربة” غير منتهية الصلاحية

مشاهد بريس

أجمعت أربع شهادات لكل من الناقدة زهرة العسلي والسياسي محمد الساسي والروائي عبد القادر الشاوي والمبدع والصحافي الراحل عبد الجبار السحيمي على القيمة المضافة لكتابات الإعلامي عبد العزيز كوكاس، باعتبارها كتابات منحوتة بلغة أنيقة وتتقصد القبض على الجوهري الكامن وراء الأحداث والوقائع العابرة، وتملك نفسا واسعا من النقد والسخرية، ورغم أن بعضها كتب قبل ثلاثة عقود فإنها مازالت تملك راهنية التحليل وحجية التوصيف لواقعنا السياسي، هذا ما نستنتجه من الكتاب الحديث الصادر عن منشورات النورس والمعنون بـ”أحلام غير منتهية الصلاحية..في وصف حالنا”، للكاتب والإعلامي عبد العزيز كوكاس، الذي يقع في 188 صفحة من الحجم المتوسط..

يقول كوكاس في تقديم الجزء الأول من أحلام غير منتهية الصلاحية: “هذه الكتابات الصحافية تشكل مرآة تعكس مرحلة مهمة من تحول الصحافة الورقية بالمغرب مع بداية تراجع الصحافة الحزبية وظهور الصحافة الخاصة أو المستقلة، التي أصبحت مؤثرة في تأطير الرأي العام، خاصة بعد دخول المعارضة مجال التسيير الحكومي، الذي خلق فراغا في الحقل السياسي بدا كما لو أن الصحافة المستقلة بدأت تملؤه وتتحول تحت سلطة قدر أعمى إلى معارض شرس للسلطة، وهو ما كلفها والمسؤولين عنها محنا، آثار بعضها مازالت حاضرة حتى اليوم”.

ولأن الصحافي هو أول من يكتب مسودة التاريخ كما يقال فإن المقالات التي وردت في هذا الكتاب تعكس فترة هامة من التحول السياسي والمجتمعي والثقافي بالمغرب، بمخاضها وتحولاتها، بعناصر الشد والجذب فيها، بنجاحاتها وانكساراتها.. فما يتبقى لنا هو هذا الجوهري الذي نجح كوكاس في القبض عليه في ثنايا الكتاب الذي يحيل على مرحلة مهمة من تاريخ التحول في المغرب..يقول عبد القادر الشاوي في شهادته في مفتتح الكتاب: “لم أقرأ لكوكاس على امتداد عقدين من الزمن إلا ما صدر عنه، كتابة في غالب الأحيان، في صيغة تأملات فكرية مثمرة زَادُها المعرفة الجادة: إن كان الموضوع سياسيا تغلب عليه بالأسئلة والتقليب على الوجوه الممكنة، أو كان حدثا اجتماعيا أو ثقافيا بسط دوافعه وأحاط بمراميه، أو جدالا يتعلق بالقضايا الراهنة عرض لها بالحجج المنطقية وأقام من حولها البراهين؛ فهو، على هذا الأساس، دائم البحث عن العلل المنطقية المقنعة التي تسوغ القول الهادف”.

وزاد الشاوي: “أدركتُ أنه لا يسابق الأحداث بل يتعقبها بالتحليل، وإذا استشهد بالأقوال الدالة فهو لا يفعل ذلك إلا ليؤكد رأيا استنتجه من خلال البحث.. ثم يتجلى في كتابة هادئة تحتفل بالمعنى أكثر من احتفالها بالعرض، وبالسياق في محتواه أقوى من اهتمامها بالمواقف في ظرفيتها”.

يضم كتاب “أحلام غير منتهية الصلاحية..في وصف حالنا”، الصادر عن دار النشر النورس، مقالات عديدة منها: براد المخزن ونخبة السكر، وزراء السيادة وسيادة الوزراء، وغزو الرداءة للسياسة والتفاهة تتسيّد إعلامنا، مجرد حلم ربما، راسبوتين الذي يتكرر، صباح الخير أيها الفساد…والعديد من المقالات المنحوتة بلغة أنيقة وأسلوب ممتع تميز به الكاتب والصحافي كوكاس الذي قدر له أن يكون منتميا إلى صحف النقمة بدل صحف النعمة كما قال في حوار سابق مع جريدة هسبريس الإلكترونية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.