الملك محمد السادس يُدشّن مشروعاً وطنياً لتعزيز الصمود أمام الكوارث منصات جهوية متطوّرة لتأمين استجابة عاجلة وشاملة

2025-05-08T08:08:22+00:00
2025-05-08T08:08:24+00:00
وطنيات
Bouasriya Abdallahمنذ 16 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 16 ثانية
الملك محمد السادس يُدشّن مشروعاً وطنياً لتعزيز الصمود أمام الكوارث منصات جهوية متطوّرة لتأمين استجابة عاجلة وشاملة

شعيب خميس/ مشاهد بريس

تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، شهدت المملكة المغربية يوم أمس الأربعاء 7 ماي 2024 حدثاً تاريخياً بإطلاق مشروع استراتيجي ضخم يهدف إلى تعزيز المنظومة الوطنية للتدخل السريع في مواجهة الكوارث الطبيعية والصناعية. يأتي هذا المشروع تجسيداً للرؤية الملكية الاستباقية الرامية إلى ترسيخ الأمن الإنساني وحماية المواطنين عبر تأمين بنية تحتية متكاملة قادرة على مواجهة التحديات الطارئة بكفاءة عالية.

مشروع ضخم بمعايير دولية
تم تدشين أولى المنصات الجهوية للمخزون والاحتياطات الأولية بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، والتي تُعتبر نواةً لبرنامج وطني طموح يمتد إلى 12 جهة بميزانية إجمالية تفوق 7 مليارات درهم. بُني هذا المشروع وفق معايير دولية صارمة، حيث تبلغ مساحة المنصة الأولى 20 هكتاراً، بكلفة 287.5 مليون درهم، لتشكل نموذجاً يُحتذى به في التخطيط الاستراتيجي لإدارة الأزمات.

تجهيزات متكاملة لضمان الاستجابة الفعّالة
صُممت المنصات الجهوية لتضم أحدث التجهيزات التي تضمن تلبية الاحتياجات الطارئة خلال الساعات الأولى لأي كارثة، ومنها:

  • مستلزمات الإغاثة العاجلة: خيام، أغطية، مواد غذائية، وأدوية.
  • بنية طبية متنقلة: مستشفيات ميدانية مجهزة بأحدث التقنيات.
  • مرافق دعم لوجستي:
  • مخابز ومطابخ متنقلة، ومعدات إنقاذ متطورة.
  • مخزون استراتيجي يُغطي ثلاثة أضعاف الاحتياجات التي برزت خلال زلزال الحوز، مما يضمن تغطية واسعة لأي طارئ.

و يرتكز هذا المشروع على تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية:

  1. الاستجابة الفورية:
    تقليص زمن الوصول إلى المناطق المنكوبة عبر توزيع المنصات بشكلٍ يغطي جميع الجهات.
  2. التكيف مع المخاطر المتعددة:
    سواءً كانت كوارث طبيعية (زلازل، فيضانات) أو صناعية (حوادث كيميائية، حرائق).
  3. التعزيز المؤسساتي:
    دمج الجهود بين القطاعات الحكومية والجيش والجهات المحلية في إطار من التنسيق الفعّال.

يمثل البرنامج الوطني للمنصات الجهوية استثماراً نوعياً في حماية المواطن المغربي، حيث يعكس إرادةً ملكيةً واضحةً لبناء مغربٍ صامدٍ قادرٍ على تجاوز التحديات بسرعة وكفاءة. وقد أكد القائمون على المشروع أن هذه الخطوة ستُحوّل المغرب إلى نموذج إقليمي في إدارة الكوارث، خاصةً مع الاعتماد على تقنيات ذكية لمراقبة المخزونات وتحديثها بشكلٍ مستمر.

بقيادة جلالة الملك محمد السادس، يؤكد المغرب مجدداً التزامه الراسخ بسلامة مواطنيه، عبر مبادرات استباقية تجسد الروح الاستباقية للدولة في مواجهة التحديات. هذا المشروع ليس مجرد بنية تحتية، بل هو إعلانٌ عن مغربٍ جاهزٍ للمستقبل، يُقدّم الدليل على أن الأمن الإنساني ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة.

هكذا، تُترجم الرؤية الملكية إلى إنجازات ملموسة، تُعزّز ثقة المواطن في مؤسسات دولته، وتُرسي أسساً متينة لمجتمعٍ قادرٍ على الصمود أمام أي عاصفة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.