شعيب خميس/مشاهد بريس
تُعتبر مدينة سطات نقطة التقاء حيوية تربط قلب المغرب بسواعده، ما يجعل من أمنها قضية استراتيجية. في هذا السياق، تبرز سرية الدرك الملكي بسطات كحارس أمين لسلامة المواطنين وممتلكاتهم، مستمدة قوتها من تكامل الخبرات البشرية، الدعم التقني، وتعاونها الوثيق مع مختلف الشركاء المحليين.
قيادة مؤثرة في الميدان
يتولى قائد السرية، تحت إشراف القيادة الجهوية، توجيه العمليات الميدانية بدقة وفعالية. على سبيل المثال، القائد الجهوي كان قد أعطى تعليماته بإقامة دوريات مركزة عند مداخل مدينة سطات وعلى الطريق الرابط بـ”أولاد سعيد” وباقي المنافذ الرئيسية، لمحاصرة بؤر الجريمة وتجار المخدرات، وضمان ضبط المبحوث عنهم بمذكرات وطنية .
إنجازات بارزة على صعيد مكافحة الجريمة والمخدرات
تفكيك عصابة “الفراقشية” لسرقة المواشي: نجح الدرك في إلقاء القبض على عناصر عصابة متخصصة في سرقة وبيع المواشي بعد أن استهدفت ضحايا بمدينة البروج، وتمكنت من استرجاع حوالي 90 رأسًا من المواشي .
إجهاض محاولة ضخ هائلة من المخدرات: تم تفكيك شاحنة محمّلة بحوالي 11.5 طن من الحشيش في كمين أمني مشترك بين سطات وبرشيد؛ بعد مطاردة على الطريق السيار، قبل أن يتم محاصرة الشاحنة .
عملية نوعية ضد التهريب من أولاد فيني: ضبطت سرية ولاد (ثلاثاء فيني) سيارة نفعية محملة بـ200 كجم من القنب الهندي و1 كجم من الشيرا و40كجم من “الطابا”، بالإضافة إلى بندقية تقليدية وهواتف وكلاب بلوحات مزورة .
توقيف مروج مخدرات خطير: بالتنسيق مع سرية برشيد، أوقفت الفصيلة القضائية شخصًا مبحوثًا عنه على الصعيد الوطني في قضايا المخدرات، مع حجز سيارات رباعية الدفع ودراجات نارية ومخدرات متنوعة .
الإطاحة بـ”الخفاش”: تمكنت السرية من إيقاف مبحوث عنه من ذوي السوابق في تجارة المخدرات والكحول، وحجزت بحوزته 25 كج من المخدرات و35 لترًا من “ماء الحياة” .
إيقاف مبحوث عنه آخر وحجز الشيرا والأسلحة: قامت عناصر مركز ابن أحمد بتنفيذ كمين، أسفر عن توقيف المطلوب وحجز مخدرات وأسلحة بيضاء ومبلغ مالي يُرجّح أنه من عائدات الاتجار .
نهج ميداني يستشرف التحديات
لم تقتصر الجهود الأمنية على العمليات النوعية فقط، بل امتدت إلى نشر دوريات دركية مركزة باستخدام الكوكبة والدراجات النارية في المناطق القروية وعلى الطرق الوطنية بين سطات والبروج ومراكش والبيضاء، إلى جانب عمليات التحسيس والمراقبة للحفاظ على أمن المواصلات وحماية الساكنة .
نحو أمن شامل وتشاركي
باستثمار وسائل عمل متقدمة مثل الكلاب المدربة والسدود القضائية، وبدعم من شراكات راسخة مع السلطات المحلية والمجتمع المدني، قدمت سرية الدرك الملكي بسطات نموذجًا للأمن الوقائي والعملياتي. شعارها “الأمن في خدمة المواطن” ليس مجرد كلمات، بل منهج عمل يومي.
ان سرية الدرك الملكي بسطات تحوّلت إلى طابور أمامي في معركة حفظ الأمن والنظام. بقيادة واضحة وتنسيق محكم، نجحت في تفكيك عصابات متعددة الأنشطة، وتصدي محكم لمحاولات توريد المخدرات بكميات ضخمة. وكل هذا في إطار رؤية تسعى لتحقيق أمن شامل، يتماهى مع تطلعات الساكنة ويخدم استقرار الإقليم بناءً وتقدمًا.
