أي دور للشرطة الإدارية والسلطات المحلية في حماية الملك العمومي بازرو ضواحي ايت ملول

2023-11-14T10:19:35+00:00
2023-11-14T10:19:38+00:00
جهويات
Bouasriya Abdallahمنذ 9 ثوانيwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 9 ثواني
أي دور للشرطة الإدارية والسلطات المحلية في حماية الملك العمومي بازرو ضواحي ايت ملول

مشاهد بريس

لا شك أن عدم التقيد بالقوانين وتنفيذها، يعتبر من الأعطاب التي تعرقل مواصلة مسلسل الإصلاحات في المغرب، إذ أن بقاء المجالس المنتخبة في موقف المتفرج، إزاء ظواهر وتجاوزات متعددة، يؤثر سلبا على نفسية المغاربة، بل يزرع ويغذي روح التشكيك لديهم في جدوى ومصداقية هذا الإصلاح.

فمسألة الاحتلال العشوائي للملك العمومي بالجماعة الترابية ايت ملول ، و( أزرو كنمودج) هي واحدة من هذه المظاهر التي تؤرق المواطنين، وتسائل ضمير من أسندت لهم مسؤولية السهر على تسيير الشأن المحلي وعلى رأسهم المجلس الجماعي والسلطات المحلية.

فالقانون الواقعي والمكتوب يعتبر أن الاستعمال الجماعي هو الأصل في الاستعمالات التي يكون الملك العمومي موضوعا لها، وترى الدراسات القانونية أن طبيعة الملك العمومي لا تتوافق من الناحية المبدئية إلا مع وضعه رهن تصرف العموم.

فالملك العمومي ضروري للحياة داخل المجتمع، بحيث لا يمكننا تصور هذا الأخير بدون طرق عمومية ومساحات عمومية وحدائق عمومية وأنهار عمومية الخ…

فبخصوص ضمان الاستعمال الجماعي، تؤكد القوانين، التي من المفترض أن تكون مفعلة وسارية على الجميع، على أن الإدارة مطالبة من جهتها بحماية الملك العمومي من كل تجاوزات، وفي حالة التقاعس، فإن لكل مواطن الحق في متابعتها قضائيا بسبب المسؤولية التقصيرية…

وفي مواد قانون الميثاق الجماعي، نقرأ أن رئيس المجلس الجماعي يمارس اختصاصات الشرطة الإدارية في ميادين الوقاية الصحية والنظافة والسكينة العمومية وتدبير الملك العمومي، عن طريق اتخاذ قرارات تنظيمية، وبواسطة تدابير شرطة فردية، هي الإذن أو الأمر أو المنع.

إن تنظيم استغلال الملك العام الجماعي من صلاحيات رئيس المجلس الجماعي وتدخل ضمن مجال الشرطة الإدارية التي يمارسها الرئيس بواسطة القرارات التنظيمية الجماعية او الفردية، فيما مراقبة احتلال واستغلال الملك العام الجماعي فهي مسؤولية مشتركة بين رئيس المجلس والسلطات المحلية يمارسها كل واحد بصفة مستقلة او بشكل مشترك عبر لجان تنسيق تضم أعوان وموظفي الإدارتين، حيث إن القانون التنظيمي للجماعات من خلال المادة 100 في عدد من الفقرات نص على مساهمة الجماعة في مراقبة الملك العام الجماعي، فيما المادة 110 أعطى هذا الحق أيضا للسلطة المحلية، وتفاديا لتداخل وتنازع الصلاحيات تبقى صيغة العمل المشترك والتنسيق في إطار لجان محلية أفضل صيغة للتدخل الميداني في مراقبة استغلال الملك العام الجماعي، وذلك درء لتقاذف المسؤولية ورمي كل طرف بها على الطرف الأخر، فيكون الضحية هو أمن وسكينة وطمأنينة المواطنين وحرياتهم وحقوقهم..

وفي حالة عدم وجود هذا التنسيق والتعاون فان مسؤولية كل طرف في حفظ وتحرير الملك العمومي ثابتة عليه بحكم القانون، عبر وسائله المادية والبشرية ومصالحه التقنية المعنية استنادا على ما بحوزته من القوانين والقرارات التنظيمية، وإن كانت الإمكانية متوفرة بشكل أفضل لدى الجماعة للقيام بذلك من خلال توفرها على الوسائل البشرية والمادية (مصلحة الشرطة الإدارية)، وسلطة التنظيم (قرارات تنظيمية جماعية وفردية)وسلطة إقرار وتنفيذ العقوبات(الإنذار، سحب الرخصة،إغلاق المحل، حجز البضاعة..) وسلطة التماس استخدام القوة العمومية لتنفيذ قراراته.

إلا أن كل هاته الأمور تنعدم بتاتا في كل الطرق التي تعرف استغلال للملك العمومي في واضحة النهار وعلى سبيل المثال بيع وطهي مؤكولات وممارسة مهن مزعجة بشوارع حي أزرو بدون ترخيص وبيعها للمواطنين دون معرفة مصدر اللحوم التي يشتغلونها اؤلئك الأشخاص الدين يستغلون التوقيت الاداري للإدارة المعنية ويستغلون الملك العمومي بواسطة وضع طاولات وكراسي مثلهم مثل المقاهي المرخصة في ظل غياب حقيقي لمصالح المراقبة الصحية .

وما يزيد من الإستغراب أن هاته العربات المجرورة توجد على بعد أمتار قليلة من الملحقة الإدارية الثالثة بازرو مما يجعل المواطن يطرح اكثر من سؤال.

هل للسلطات المحلية واعوانها يد في التستر عن هاته الجريمة ….!!!

ولماذا الشرطة الإدارية دائما ما تؤكد بأن المسؤولية القانونية هي من اختصاص السلطة المحلية والمصالح الجماعية فقط تطبق المأزرة عندما دعت الضرورة .

لتبقى صحة المواطن بين تقاعس السلطات المحلية والشرطة الإدارية مادام المعنيون يشتغلون فوق الملك العمومي وفي أمور يمنعها القانون الجاري به العمل.

الأمر الدي جعل احدى الجمعيات الفاعلة على المستوى الوطني تطالب من السلطات الإقليمية بانزكان حسب الشكاية المسجلة بمكتب الضبط بالتدخل العاجل لمراقبة جودة المؤكولات التي تقدم للمواطنين خارج نطاق القانون وتحرير الملك العمومي لفسح المجال للراجلين استغلال الملك العمومي بعيدا عن تهديدهم بحوادت السير علما ان حي أزرو يعرف وجود مؤسسة تعليمية جامعية مما قد يهدد الطلبة بتسمم غدائي يوما امام مرأى ومسمع المسؤولين التي تنتظر توصلها بمراسلة السلطات الإقليمية لمحاربة ما تم التستر عليه من طرف المصالح الجماعية والسلطات المحلية…..

كما طالبت الجمعية المعنية في شكايتها التي توصلت الجريدة بنسخة منها بضرورة تركيب لوحات التشوير الطرقي واحترام الملك العمومي والشارع العام والرصيف الخاص بالمواطنين خاصة دوي الاحتياجات الخاصة.

في إنتظار تدخل السلطات الإقليمية ستبقى ساكنة أزرو بايت ملول مهدد بحوادت السير في أية لحظة الأمر الدي يستوجب على السلطات الإقليمية التدخل العاجل لرفع الضرر…

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.