شعيب خميس/ مشاهد بريس
تستعد مدينة سطات لاحتضان الدورة الحادية والعشرين من مهرجان سطات الدولي للفنون التشكيلية، خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 23 دجنبر 2025، في تظاهرة فنية وثقافية كبرى تكرّس مكانة المدينة كفضاء حيوي للإبداع والتلاقي الثقافي، وذلك تحت شعار بليغ:
“خمسون عامًا، خمسون فنانًا”.
وتنظم هذه الدورة المتميزة من طرف جمعية بصمات، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وبتعاون مع عدد من الشركاء المؤسساتيين، في احتفاء خاص بمرور نصف قرن على العطاء الفني والتشكيلي، وبمسار حافل من الإسهامات الجمالية التي أغنت المشهد الثقافي المغربي والدولي.
وسيُعطى الانطلاقة الرسمية للمهرجان خلال حفل الافتتاح يوم السبت 20 دجنبر 2025 على الساعة الخامسة مساءً، بمقر جمعية بصمات بشارع المسيرة، مقابل شركة سطافيل بسطات، حيث سيشهد الحفل حضور نخبة من الفنانين التشكيليين، والمثقفين، والفاعلين في الحقل الثقافي، إلى جانب ضيوف الشرف من داخل المغرب وخارجه.
برنامج غني ومتنوّع
يتميّز برنامج هذه الدورة بتنوع فقراته وغنى مضامينه، حيث ينطلق يوم الافتتاح بكلمة مديرة المهرجان، تليها لحظة تكريم وتقديم ضيوف الشرف والفنانين المشاركين، قبل افتتاح معرض أعمال الفنانين الدوليين، الذي يشكّل القلب النابض لهذه التظاهرة.
كما يتضمن اليوم ذاته جولة فنية في ورشات طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والإدارة بسطات، وكلمات افتتاحية وترحيبية، ليُختتم بعروض موسيقية وغنائية تضفي أجواء احتفالية راقية على الأمسية.
ويواصل المهرجان إشعاعه يوم الأحد 21 دجنبر، بتنظيم ندوة ومائدة مستديرة حول موضوع المهرجان، إلى جانب ورشات فنية في الرسم والنقش والتحريك، موجهة لمختلف الفئات، ثم أمسية موسيقية ختامية.
أما يوم الاثنين 22 دجنبر، فسيُخصَّص للشق التكويني، من خلال ماستر كلاس لفائدة الطلبة والتلاميذ، إضافة إلى عرض بالصورة والصوت يوثّق لأبرز محطات وفعاليات المهرجان، على أن يستمر المعرض الفني مفتوحًا أمام العموم إلى غاية 30 دجنبر 2025.
احتفال بالإبداع والحوار الثقافي
ولا تقتصر أهمية هذه التظاهرة على بعدها الفني فقط، بل تتجاوز ذلك لتشكل فضاءً للحوار الثقافي والتبادل الإنساني، وفرصة لتقريب الفنون التشكيلية من الجمهور، وتشجيع الطاقات الشابة على الانخراط في مسارات الإبداع والابتكار.
هكذا، يؤكد مهرجان سطات الدولي للفنون التشكيلية، في دورته الحادية والعشرين، وفاءه لرسالته الثقافية، واستمراره في ترسيخ تقاليد فنية رصينة، تجعل من الفن لغة مشتركة وجسرًا للتواصل بين الشعوب والثقافات.

