مهرجان التبوريدة أولاد شبانة.. لوحة تراثية تعانق المجد والأصالة

2025-08-15T07:43:30+00:00
2025-08-15T07:43:33+00:00
فن وثقافة
Bouasriya Abdallahمنذ 23 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 23 ثانية
مهرجان التبوريدة أولاد شبانة.. لوحة تراثية تعانق المجد والأصالة

شعيب خميس/ مشاهد بريس

في أجواء غامرة بالفخر والاعتزاز، احتضنت جماعة أولاد شبانة فعاليات مهرجان التبوريدة السنوي، الحدث الذي أصبح موعداً ثابتاً لعشاق الفروسية التقليدية ومحبّي التراث المغربي الأصيل. المهرجان الذي جمع بين عبق التاريخ وروح المنافسة، شكّل منصة للاحتفاء بواحدة من أعرق الفنون المغربية، حيث صدحت الساحات بصهيل الخيول ودوي البارود، في مشاهد أسرت قلوب الحاضرين.

عرفت التظاهرة مشاركة عدد كبير من السربات القادمة من مختلف المناطق، بقيادة المقدمين الذين أبدعوا في تقديم عروض استثنائية، جسدت روح الانسجام بين الفارس والفرس، ودقة الأداء الجماعي في إطلاق البارود في لحظة واحدة، لتشكل مشهداً يختزل قروناً من المهارة والفروسية.

ولم يكن المهرجان مجرد عرض للفروسية فحسب، بل كان أيضاً مناسبة لتعزيز الروابط الاجتماعية بين أبناء المنطقة وزوارها، حيث تنوعت الأنشطة الموازية من فقرات فنية وفلكلورية، إلى فضاءات للمنتوجات المحلية التي عرّفت بالثراء الفلاحي والحرفي لأولاد شبانة.

كما ساهم المهرجان في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية، من خلال استقطاب زوار من مختلف أقاليم المملكة، الأمر الذي يعكس الدور المتنامي لمثل هذه المبادرات في حفظ التراث الوطني ونقله للأجيال القادمة.

هكذا، أثبت مهرجان التبوريدة بأولاد شبانة مرة أخرى، أنه ليس مجرد موعد احتفالي، بل هو عرس تراثي بامتياز، يجمع بين الفن والهوية، ويجعل من البارود والخيل رسالة عشق متجددة للوطن وأصالته.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.