
بقلم : الإعلامي إبراهيم بنطالب
في كل مرة تُنظَّم فيها مهرجانات بمدينة القصر الكبير، يتجدد مشهد تهميش الصحافة المحلية الوطنية والمهنية، حيث تُوزع دعوات التغطية الإعلامية بناءً على العلاقات الشخصية بدل الكفاءة والتجربة.
بعض من الصحفيين عبّروا عن استيائهم من استبعادهم دون مبرر واضح، رغم حضورهم الدائم في تغطية الأنشطة الثقافية بالمدينة وخارجها. في المقابل، تُوجَّه الدعوات لأشخاص لا علاقة لهم بالمجال، فقط لأنهم معروفون أو “مقربين” من لجان التنظيم.
هذا الواقع يُطرح تساؤلات حول معايير اختيار المدعوين، ويفتح النقاش حول غياب رؤية إعلامية مهنية داخل بعض المهرجانات، وهو ما يُفرغ التغطية من محتواها ويحولها إلى مجرد استعراض على وسائل التواصل.
الإعلام شريك أساسي، لا ديكور إضافي. وإذا استمر منطق الوجاهة والمحاباة، فإن صورة هذه التظاهرات ستفقد مصداقيتها، محليًا ووطنياً.