
مشاهد بريس/إبراهيم بنطالب
في زمن أصبح فيه امتلاك كاميرا وصفحة على مواقع التواصل أمرًا في متناول الجميع، يظن البعض أن ذلك كافٍ ليمنحهم صفة “الإعلامي”. لكن الحقيقة أن الإعلام مهنة تحمل مسؤولية كبيرة، وتتطلب الالتزام بالحقائق، والضوابط المهنية، والأخلاقيات الإعلامية.
الإعلامي المحترف لا يهدف فقط إلى جذب المتابعين أو تحقيق المشاهدات، بل يسعى قبل كل شيء إلى تحرّي الدقة والمصداقية في نقل الأخبار. أما من ينشر محتوى دون تحقق، فقد يُضلل الجمهور، ويُسهم في نشر الشائعات، مما يؤدي إلى زعزعة ثقة المجتمع بالمعلومة.
من هنا، علينا أن نفرّق بوضوح بين الإعلام الحقيقي وصناعة المحتوى العشوائي، وأن نُدرك أن الإعلام مسؤولية تتجاوز حدود الشهرة وعدد المتابعين. فالمصداقية هي رأس مال الإعلامي الحقيقي، وهي التي تبني الثقة وتُشكّل وعي المجتمع.
ليس كل من يملك صفحة على مواقع التواصل يُعد إعلاميًا.
تحية تقدير واحترام لكل الزملاء الإعلاميين الذين يعملون بكل مهنية وإخلاص في أداء رسالتهم الصحفية النبيلة.