محمد امغيمما
أطرح اليوم قضية النظافة والصحة المرتبطة بمحلات بيع الدجاج، حيث ما تزال بعض المحلات تعاني من مظاهر غير حضارية تنعكس في تراكم الأوساخ والروائح الكريهة التي تنبعث من محيط هذه المحلات، بما يسيء إلى المشهد العام ويؤثر سلبا على صحة المواطن وجودة البيئة.ومن بين الأفكار العملية التي يمكن أن تشكّل حلًّا ناجعا لهذه المعضلة، أن يتم اعتماد نظام موحد يقوم على تزويد محلات بيع الدجاج بكميات مضبوطة من منتوج نظيف ومرخّص من شركات مختصة في تربية وتسويق الدواجن، تكون خاضعة لمراقبة صحية دقيقة، وتُعرض في عبوات أنيقة تحمل تاريخ الإنتاج وتاريخ انتهاء الصلاحية، تمامًا كما هو معمول به في قطاع الألبان والمنتجات الغذائية الأخرى.هذا النموذج، لو طُبّق، من شأنه أن يحدّ من مظاهر الفوضى، ويقضي على مشاهد التلوث التي ترافق عملية الذبح العشوائي داخل المحلات، كما سيمنح المستهلك طمأنينة أكبر بشأن جودة ما يقتنيه، في انسجام تام مع المعايير الحديثة التي تجعل من سلامة المواطن أولوية قصوى.إنها فكرة قد تبدو بسيطة في ظاهرها، لكنها تحمل في عمقها تصوّرًا متقدمًا لإصلاح قطاع حيوي، وإرساء ثقافة استهلاكية راقية تليق بالمواطن المغربي وتستجيب لحقه في غذاء نظيف وبيئة صحية سليمة.