العملية العسكرية المغربية في المحبس تُسقط قائداً بارزاً في “البوليساريو”.. تفكك القيادات وانهيار المناورة الانفصالية

2025-05-16T07:27:39+00:00
2025-05-16T07:27:41+00:00
جهويات
Bouasriya Abdallahمنذ 27 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 27 ثانية
العملية العسكرية المغربية في المحبس تُسقط قائداً بارزاً في “البوليساريو”.. تفكك القيادات وانهيار المناورة الانفصالية

شعيب خميس/ مشاهد بريس

في ضربة استباقية جديدة، نفذت القوات المسلحة الملكية المغربية مساء اليوم عملية نوعية باستخدام طائرة مسيّرة، أسفرت عن مقتل ما يُعرف بـ”قائد الناحية العسكرية السادسة” في جبهة “البوليساريو” الانفصالية، وذلك قرب منطقة المحبس على امتداد الجدار الأمني المغربي. العملية، التي استهدفت تحركات مشبوهة لآلية عسكرية محملة بقذائف “غراد”، تؤكد –بحسب مصادر مطلعة– تصاعد وتيرة الانهيار في البنية القيادية للتنظيم الانفصالي، وسط تراجع قدراته على المناورة أمام الجاهزية العسكرية المغربية.

تفاصيل العملية:

  1. الرصد والاستهداف:
    وفقاً لمصادر عسكرية، رصدت أجهزة الاستخبارات المغربية تحركات غير مشروعة لسيارة عسكرية تابعة للانفصاليين داخل المنطقة العازلة قرب المحبس، حيث كانت مُحمّلة بقذائف هاون من نوع “غراد” بهدف تنفيذ عمليات عدائية. وبفضل التكنولوجيا المتطورة للطائرات المسيّرة، تم تحديد الهدف بدقة وتنفيذ ضربة مباشرة أتت على الآلية ومن فيها بشكل كامل.
  2. الخسائر الانفصالية:
    أسفرت العملية عن تدمير المركبة العسكرية وقتل جميع من كانوا على متنها، بما في ذلك القائد الميداني البارز الذي يُعد الرابع الذي تُسقطه القوات المغربية في أسابيع قليلة، مما يُظهر تصدعاً واضحاً في التسلسل القيادي للجبهة الانفصالية. ان عمليات الاستهداف المتتالية لقادة “البوليساريو” تعكس تفوقاً مغربياً في مجال الاستخبارات والردع التكنولوجي، خاصة مع استخدام الطائرات المسيّرة التي حوّلت الجدار الأمني إلى خط دفاعي ذكي قادر على تعطيل أي تهديد محتمل. تكشف الحادثة عن استمرار محاولات الانفصاليين اختراق المنطقة العازلة لنشر الفوضى، إلا أن فشلهم المتكرر في تجاوز الحضور الأمني المغربي يُضعف سرديتهم الدعائية، ويفضح تآكل الدعم اللوجستي الخارجي الذي تعتمد عليه هذه الجماعات.

حيث تشهد منطقة الصحراء المغربية، منذ عقود، نزاعاً سياسياً حول السيادة، حيث تطالب “البوليساريو” بانفصال الإقليم بدعم جزائري، بينما تؤكد المغرب أحقيته التاريخية والقانونية في المنطقة، مقدماً حكماً ذاتياً واسعاً كحل تفاوضي تحت سيادته. وعلى الأرض، عزز المغرب موقعه عبر جدار أمني فعال يحمي حدودَه منذ الثمانينيات، مدعوماً بتحالفات دولية متنامية، بما فيها الاعتراف الأمريكي الأخير بسيادة المغرب على الصحراء.

كما يشير محللون عسكريون إلى أن الاستخدام المكثف للطائرات المسيّرة من قبل المغرب يُحدث تحولاً جذرياً في موازين القوى، حيث باتت العمليات الانفصالية مكشوفة أمام الرصد اللحظي، مما يزيد من خسائرها المعنوية والمادية. ويُعتقد أن سقوط أربع قيادات في فترة وجيزة قد يؤدي إلى فراغ تنظيمي يصعب على “البوليساريو” تعويضه، خاصة مع انقساماتها الداخلية وتراجع الدعم الشعبي في مخيمات تيندوف.

الردود الدولية:
فيما لم تصدر ردود فعل دولية فورية، تُتابع الأمم المتحدة الوضع عن كثب في إطار مخططها لاستئناف مفاوضات حل سياسي. لكن التحرك المغربي يُعتبر –وفقاً للقانون الدولي– دفاعاً شرعياً عن حدود معترف بها، لا سيما بعد اعتراف عشرات الدول بمغربية الصحراء.

ان العملية الأخيرة ليست مجرد ضربة عسكرية، بل رسالة واضحة عن قدرة المغرب على حسم المناورات الانفصالية في الميدان، بينما تُظهر جبهة “البوليساريو” علاماتٍ متلاحقة على التشرذم، مما يفتح الباب أمام حلول سياسية تعكس الواقع الجيوسياسي الجديد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.